اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهد السوق الموازي للعملات في السودان تحولًا لافتًا مع تسجيل الجنيه المصري 70.800 جنيهًا سودانيًا، في قفزة جديدة تعكس زيادة ملحوظة في الطلب على العملة المصرية أو انخفاضًا في المعروض منها.
ويأتي هذا الصعود في ظل حالة من التذبذب العام التي تسيطر على سوق الصرف، لكنه يمثل مؤشرًا مهمًا على تغير موازين العلاقة بين الجنيهين المصري والسوداني، في وقت يواصل فيه الاقتصاد السوداني مواجهة تحديات معقدة مرتبطة بأوضاع الحرب والتقلبات النقدية.
استقرار الدولار والعملات الخليجية
ورغم الارتفاع اللافت للجنيه المصري، فإن الدولار الأمريكي حافظ على استقراره عند مستوى 3500 جنيه سوداني، وهو سعر مرتفع بالفعل لكنه لم يشهد تغيرات كبيرة في التداولات الأخيرة. ويعكس ذلك حالة من الثبات النسبي في تعاملات الدولار، مع بقاء الضغوط قائمة على العملة السودانية.
أما العملات الخليجية فقد سجلت مستويات مستقرة، حيث بلغ الريال السعودي 933.333 جنيهًا، بينما سجل الدرهم الإماراتي 953.6784 جنيهًا، وهو ما يشير إلى وجود توازن نسبي في هذه العملات مقارنة بالتذبذب الملحوظ في العملة المصرية.
استمرار قوة العملات الأوروبية
في المقابل، أظهرت العملات الأوروبية حضورًا قويًا في السوق السوداني، حيث سجل اليورو 4069.76 جنيهًا، فيما بلغ الجنيه الإسترليني 4729.7297 جنيهًا. هذه الأرقام تؤكد استمرار التفوق النسبي للعملات الأوروبية، بما يعكس التغيرات في الأسواق الدولية ويضع المزيد من الضغوط على قيمة الجنيه السوداني.
تراجع الريال القطري
شهد الريال القطري انخفاضًا طفيفًا ليسجل 958.9041 جنيهًا، وهو تراجع قد يكون مرتبطًا بتقلبات العرض والطلب أو نتيجة لتحولات في التحويلات المالية القادمة من الخارج، ما يؤكد أن السوق لا يزال متأثرًا بشكل مباشر بالتغيرات الإقليمية والدولية.
قراءة في أسباب صعود الجنيه المصري
ويطرح الارتفاع الأخير للجنيه المصري تساؤلات حول العوامل التي تدفع هذا التحول، إذ قد يعود الأمر إلى زيادة حجم التحويلات المالية من مصر إلى السودان، أو انعكاسات بعض القرارات والسياسات النقدية التي اتخذتها القاهرة مؤخرًا. كما أن الثبات النسبي للدولار يوحي بأن السوق السوداني يواجه ضغوطًا متواصلة، لكن دون تقلبات حادة، الأمر الذي يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات استمرار الصعود أو العودة لمستويات أقل في المرحلة المقبلة.