اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت مجموعة من قيادات حزب المؤتمر السوداني انشقاقها رسميًا عن الحزب وتأسيس كيان سياسي جديد تحت اسم 'المؤتمر السوداني الفدرالي'، في خطوة وُصفت بأنها أول انشقاق علني داخل الحزب منذ انطلاق الحرب في السودان، وذلك على خلفية ما وصفوه بمخالفات مستمرة للوائح والنظم الداخلية.
اتهامات خطيرة تطال القيادة: تلاعب بالدستور وإقصاء داخلي
بررت المجموعة المنشقة خطوتها بتجاوزات متكررة من قيادة حزب المؤتمر السوداني، متهمة إياها بالسعي الدائم للتلاعب بالدستور والقرارات الداخلية لخدمة أهداف سياسية وشخصية ضيقة. كما أشاروا إلى عجز القيادة الحالية عن إدارة التنوع داخل الحزب، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار الانفصال.
الإعلان عن قيادات الحزب الجديد: 'المؤتمر السوداني الفدرالي'
وجاء الإعلان عن تشكيلة قيادية متكاملة للحزب الجديد، حيث تولى حامد علي عبده جابوره منصب الرئيس، وهاشم بحر نائبًا له، فيما أسند منصب الأمين العام لـحسن علي محمود محمد، ونائب الأمين العام لـمحمد المصطفى عيسى.
وضمت التشكيلة كذلك:
بيان الحزب الجديد: لحظة مفصلية تستند إلى مبادئ الثورة
وأكد بيان 'المؤتمر السوداني الفدرالي' أن هذه الخطوة جاءت استجابةً للواقع السياسي المعقد، وانطلاقًا من التزامهم بمبادئ ثورة ديسمبر المجيدة، التي دعت إلى سودان يسع الجميع دون تمييز أو إقصاء. كما شدد البيان على ضرورة الاعتراف بالتنوع الثقافي والعمل على تعزيزه داخل الأطر السياسية الجديدة.
الحرب تغيّر المشهد.. ومطالب بوضع حد للتهميش والظلم
شدد الحزب الجديد في بيانه على أن الحرب الحالية في السودان خلقت واقعًا جديدًا يتطلب التعامل معه بمسؤولية عالية، من أجل إنهاء معاناة الشعب، وفتح صفحة جديدة خالية من الحروب والظلم والتهميش، داعيًا إلى مشروع سياسي يرتكز على العمل الجاد والشفافية.
انتقاد حاد لحزب المؤتمر السوداني ورفضه للحكومة المدنية
انتقد البيان موقف حزب المؤتمر السوداني الرافض لتشكيل حكومة مدنية جديدة، معتبرًا أن هذا الموقف 'يعكس عقلية نخبوية مركزية'، ويتنافى مع أهداف الثورة السودانية. واعتبر الحزب الجديد أن هذا الرفض يُعد موقفًا غير مشرّف يعرقل المسار الديمقراطي.
أزمة 'تقدم'.. دليل على فشل النخبة السياسية
تناول البيان أزمة تحالف 'تقدم'، معتبرًا أن الانقسام بداخله هو مجرد انعكاس لأزمة النخبة السياسية السودانية، التي لم تنجح في تقديم مشروع وطني جامع يخرج البلاد من دوامة الانقلابات والفشل. وأكد أن النخبة كرّست هيمنتها على مؤسسات الدولة لتحقيق مصالح خاصة.
دعوة لمواجهة الحركة الإسلامية وفضح معسكر الحرب
أوضح البيان أن القوى المدنية يجب أن تتوحد في الضغط على الحركة الإسلامية التي 'تدير الحرب حاليًا'، باستخدام كافة الوسائل السلمية والسياسية لعزلها وسحب الشرعية عنها دوليًا، بهدف إنهاء الصراع وبناء سودان جديد يعبر عن تطلعات الشعب.
فرصة ضاعت بسبب الانقسام.. والمستقبل في مهب الريح
وأشار الحزب الجديد إلى أن الفرصة كانت سانحة لتكوين حكومة مدنية تستمد شرعيتها من قوى الثورة، لكن بعض مكونات تحالف 'تقدم'، بما فيها حزب المؤتمر السوداني، اختارت الانحياز لأجندة مجموعات مركزية تهيمن على قيادة الأحزاب، ما أدى إلى تعطيل هذا المشروع الحيوي.
تحذيرات من استمرار الانقسام وإضعاف القوى المدنية
حذر البيان من أن انقسام تحالف 'تقدم' أدى إلى إضعاف واضح للقوى المدنية، وفتح المجال أمام معسكر الحرب بقيادة الحركة الإسلامية. كما دعا القوى الثورية إلى مراجعة مواقفها والعودة إلى طاولة التوافق الوطني لتفادي المزيد من التدهور