اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية متعددة، اليوم السبت 1 يونيو 2025، عن مسؤولين كبار في حكومة الاحتلال قولهم إن رد حركة حماس على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف كان سلبيًا، واعتبروه بمثابة رفض عملي للعرض المقدم، ما أغلق الباب أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
بحسب ما نشرته هيئة البث الإسرائيلية، فإن رد حماس على المقترح الأميركي لم يكن مجرد تعديل أو تحفظ، بل تضمن صياغة مقترح جديد بالكامل، ما فُهم إسرائيليًا كرفض مباشر، فيما نقلت صحيفة 'هآرتس' عن مسؤول حكومي قوله إن 'الحركة رفضت خطة ويتكوف وصاغت مقترحًا جديدًا بعيدًا عن الطرح الأصلي'.
مطالب حماس: وقف إطلاق نار طويل الأمد وانسحاب كامل
صحيفة 'يديعوت أحرونوت' كشفت تفاصيل من رد حماس، حيث طالبت الحركة بوقف لإطلاق النار يدوم سبع سنوات، وإلغاء نموذج المساعدات الجديد، إلى جانب انسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع مناطق التوغل التي دخلها منذ مارس الماضي. ووفقًا للصحيفة، فإن هذه المطالب تجاوزت نطاق مقترح ويتكوف بشكل واضح، وأفقدت العرض الأميركي جدواه من وجهة النظر الإسرائيلية.
الإعلان الرسمي من حركة حماس
في بيان صحفي صدر اليوم السبت، أكدت حركة حماس أنها سلّمت ردها الرسمي على مقترح ويتكوف إلى الوسطاء بعد إجراء ما وصفته بـ'جولة مشاورات وطنية'، وأكدت أن الرد يهدف إلى ضمان وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
كما تضمن الرد عرضًا من حماس بإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، إضافة إلى تسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد يتم التوافق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
اعتراضات جوهرية من الحركة على المقترح الأميركي
بحسب مصادر لقناتي 'العربية' و'الحدث'، فإن حماس تحفظت على آلية تنفيذ الصفقة، حيث اعترضت على تسليم الأسرى الإسرائيليين على دفعتين فقط، وطالبت بتوزيع العملية على مدى 60 يومًا هي مدة الهدنة.
كما عبرت حماس عن رفضها غياب الضمانات الواضحة بشأن وقف الحرب، محذرة من أن 'حرية إسرائيل في استئناف العمليات العسكرية بعد انتهاء الصفقة تهدد استقرار الاتفاق'. وطالبت الحركة بضمانات أميركية حقيقية ومكتوبة لتنفيذ بنود الاتفاق بالكامل، وخاصة ما يتعلق بـالانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
إجماع وطني داخل حماس
وأكدت مصادر من داخل حماس أن ملاحظات الحركة على مقترح ويتكوف كانت محل إجماع الفصائل، وأُخذت بعين الاعتبار خلال المشاورات الداخلية، مما يعكس وحدة الموقف الوطني الفلسطيني في مواجهة المقترحات غير الكافية.
تعثر جديد في طريق التسوية
يأتي هذا التعقيد الجديد في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة نتيجة تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، إذ تؤكد الأمم المتحدة أن المساعدات التي تم إدخالها حتى الآن 'لا تمثل سوى قطرة في بحر' من الاحتياجات المتزايدة لسكان القطاع، وسط حصار مستمر منذ ما يزيد عن شهرين.
البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على المقترح
وكان البيت الأبيض قد أعلن الخميس الماضي أن إسرائيل وافقت على مقترح أميركي جديد بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لدى حماس، بينما قالت الأخيرة حينها إن 'المقترح لا يستجيب لأي من مطالبها الأساسية'.
وقال مصدر مقرب من الحركة إن غياب الضمانات لمواصلة المباحثات خلال الهدنة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار شكّل إحدى النقاط الأكثر حساسية في رد حماس.
لا تقدم ملموس منذ مارس
يشار إلى أن الجهود الإقليمية والدولية ما زالت تراوح مكانها، حيث لم تُحقق المفاوضات أي تقدم يُذكر منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في مارس الماضي بعد هدنة قصيرة. وفيما يتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أن الهدنة 'قريبة جدًا'، فإن الوقائع على الأرض تشير إلى استمرار الانسداد السياسي والميداني.