قطار العودة الطوعية السابع يغادر وعلى متنه 1200 راكب.. والمنظومة تنجح في إعادة 60 ألف سوداني من مصر حتى الآن

وسط مشاعر مختلطة من الحنين والفرح، غادر صباح اليوم الأحد القطار السابع من محطة رمسيس بالقاهرة، حاملاً على متنه نحو 1200 راكب في طريقهم إلى السودان، ضمن مشروع العودة الطوعية المجانية الذي ترعاه منظومة الصناعات الدفاعية السودانية. ويُعد هذا القطار بمثابة رقم (28) من الأفواج التي سيّرتها المبادرة حتى الآن، في رحلة تصل إلى ميناء السد العالي بمدينة أسوان، قبل أن يُنقل العائدون إلى بصات سفرية لمواصلة رحلتهم إلى مناطق مختلفة في السودان.

القطار السابع ضم مواطنين من مختلف ولايات السودان دون استثناء، بعد أن سجلوا بياناتهم عبر أرقام التواصل الرسمية المعتمدة والمنشورة على صفحة المبادرة، حيث تولّت اللجنة المنظمة إخطارهم بمواعيد السفر وتسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بعودتهم. ومع انطلاق القطار، علت الأجواء في محطة رمسيس بمشاهد وداع مؤثرة، حيث توافدت أسر سودانية ومصرية لمرافقة ذويهم وجيرانهم، في مشهد عكس روابط المودة بين الشعبين.

وبحسب إحصاءات اللجنة، فإن عدد السودانيين الذين استفادوا من المبادرة حتى الآن بلغ قرابة 60 ألف مواطن، نُقلوا عبر قطارات وبصات متتالية وفرت لهم كافة سبل الراحة والأمان، بما يضمن وصولهم إلى بلادهم بلا مخاطر. وقد جاء ذلك نتيجة تعاون وثيق بين السلطات السودانية والمصرية، التي عملت جنباً إلى جنب لمعالجة أي إشكالات لوجستية أو تنظيمية، وإنجاح هذه التجربة التي وصفت بأنها من أنجح برامج العودة الطوعية في المنطقة.