اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في خطوة مهمة لتعزيز الأمن المجتمعي وحماية الأرواح من أخطار الذخائر غير المنفجرة، أعلنت منظمة الوحدات الوطنية لمكافحة الألغام والتنمية (NUMAD) عن إزالة وتدمير 741 جسمًا خطيرًا من مخلفات الحرب في ثلاث من محليات ولاية سنار، وهي: سنجة، السوكي، والدندر.
عمليات إزالة في مناطق حساسة ومأهولة
أوضح المهندس ماهر رمضان إبراهيم، المدير العام للمنظمة، في تصريح خاص لوكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم، أن المشروع نُفذ بواسطة فريق NTS+1 التابع للمنظمة، والذي يعمل بنشاط في ولاية سنار منذ فبراير 2025، ضمن جهود منهجية تستهدف إزالة مخلّفات الحرب التي تهدد حياة المواطنين وتعرقل التنمية.
ثلاث محاور رئيسية للجهود الميدانية
وأشار رمضان إلى أن تدخل المنظمة ارتكز على ثلاثة محاور متوازية هي: التوعية، الإزالة، والتدمير، وذلك لضمان نهج متكامل في مكافحة مخلفات الحرب.
3975 مواطنًا استفادوا من برنامج التوعية
وفي سياق الجهود التوعوية، أكد المدير العام أن المنظمة نفذت برنامجًا شاملاً استهدف 3975 مواطنًا في محليات سنجة، السوكي، والدندر، من خلال أنشطة وورش توعوية حول كيفية التعرف على الأجسام المشبوهة والتعامل معها بأمان.
تحذير عاجل من المنظمة للمواطنين
وجهت منظمة NUMAD تحذيرًا حاسمًا للمواطنين بضرورة عدم الاقتراب أو لمس أي جسم يشتبه بأنه من مخلفات الحرب، وشددت على أهمية الإبلاغ الفوري عن هذه الأجسام عبر الرقم المجاني 60666، وذلك لتفادي الكوارث الناتجة عن الانفجارات غير المتوقعة.
مناطق لا تزال ملوثة وتحتاج لتدخل عاجل
وبيّن رمضان أن ولاية سنار لا تزال ملوثة بمخلفات الحرب، خاصة في مناطق جبل مويا، مصنع سكر سنار، الدالي والمزموم، إلى جانب المناطق التي شملها المشروع الحالي، وهي سنجة، السوكي، والدندر، مطالبًا بضرورة استمرار الدعم الحكومي لتوسيع جهود التنظيف والتوعية.
أجهزة متطورة وملابس واقية لتأمين العمليات
وأكد المدير العام أن فرق المنظمة تستخدم أجهزة حديثة ودقيقة قادرة على رصد الأجسام الخطرة سواء فوق سطح الأرض أو تحتها. كما يتم التعامل مع الذخائر المكتشفة عبر نقلها بشكل آمن إلى منطقة جبل قريريصة جنوب سنجة، حيث يتم تدميرها في ظروف محكمة باستخدام معدات مخصصة، مع الالتزام الكامل بالزي الواقي لحماية أعضاء الفريق.
شكر واسع للجهات الداعمة في المشروع
في ختام تصريحه، عبّر المهندس ماهر رمضان عن عميق شكره وتقديره لحكومة السودان، والمركز القومي لمكافحة الألغام، وقائد الفرقة 17 مشاة بسنجة، وشعبة الاستخبارات العسكرية، ومدير جهاز الأمن والمخابرات العامة بولاية سنار، ومفوضية العون الإنساني، إضافة إلى جميع الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحليات سنجة، السوكي، والدندر، وذلك لدورهم البارز في تذليل العقبات ودعم تنفيذ هذا المشروع الحيوي.