اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
شهدت مدينة النهود بولاية غرب كردفان، الجمعة، حادثة مروّعة أثارت غضبًا واسعًا، حيث اتهمت غرفة طوارئ دار حمر ميليشيا الدعم السريع بقتل خمسة مواطنين شنقًا داخل هناكر بحي الثورة بالمنطقة الصناعية. الجريمة وقعت في محيط معاصر 'الدفق' و'قريود' للزيوت، في مشهد يعكس تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين وسط أجواء التوتر الأمني المتفاقم بالولاية
اتهامات برفع إحداثيات للجيش
وبحسب غرفة طوارئ دار حمر، فإن الضحايا كانوا يمرون بالقرب من الهناكر الصناعية قبل أن يتم توقيفهم واتهامهم برفع إحداثيات ومواقع حساسة لصالح الجيش السوداني. الاتهامات جاءت دون أي إجراءات قانونية أو محاكمات، لتنتهي بإعدامهم شنقًا في ظروف وُصفت بالقاسية والمهينة، الأمر الذي أثار موجة استنكار واسعة بين الأهالي
النهود.. بؤرة اشتباك وتحذيرات سابقة
مدينة النهود تمثل موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية في غرب كردفان، وتشهد منذ أسابيع تصعيدًا بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، وسط محاولات الأخيرة لتعزيز وجودها عبر السيطرة على المرافق الاقتصادية والصناعية. وكانت منظمات حقوقية ومحلية قد حذرت سابقًا من تزايد الانتهاكات ضد المدنيين في المدينة، خاصة في الأحياء القريبة من مواقع انتشار القوات شبه العسكرية
صمت رسمي ومطالب بالتحقيق
حتى الآن، لم تصدر السلطات السودانية أو الجهات العدلية أي بيان رسمي حول الحادثة، بينما تطالب قوى محلية وناشطون بفتح تحقيق عاجل وتقديم المتورطين للعدالة. ويرى مراقبون أن استمرار مثل هذه الجرائم سيزيد من تأجيج الصراع القبلي والعسكري في المنطقة، ويدفع بالموقف الإنساني نحو مزيد من التدهور
خلفيات الحدث وتداعياته
الحادثة تأتي في وقت يسعى فيه الجيش السوداني لاستعادة زمام المبادرة في غرب كردفان، وسط اتهامات للدعم السريع باستخدام أساليب الترهيب الممنهج ضد السكان لشل أي تعاون مع القوات المسلحة. كما يرى محللون أن عمليات الإعدام الميداني تمثل رسالة ردع موجهة للمجتمع المحلي، لكنها قد تؤدي إلى نتيجة عكسية عبر زيادة الاحتقان ودفع المزيد من الأهالي للانخراط في المقاومة المسلحة