اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء خفض سعر الفائدة قصير الأجل بمقدار 25 نقطة أساس، لتستقر في نطاق يتراوح بين 3.75% و4%، في قرار يمثل ثاني خفض لأسعار الفائدة خلال العام الحالي، رغم استمرار الضبابية الاقتصادية التي يسعى البنك المركزي الأمريكي للتأثير عليها.
توقف البيانات الحكومية يفاقم المخاطر
يأتي قرار خفض الفائدة في وقت توقفت فيه العديد من البيانات الاقتصادية بسبب إغلاق الحكومة، بما في ذلك تقرير الوظائف لشهر سبتمبر، الذي كان من المقرر صدوره قبل ثلاثة أسابيع، ولا يزال مؤجلاً، بينما من المحتمل أن تكون أرقام التوظيف لشهر أكتوبر أقل شمولاً عند صدورها. كما أشار البيت الأبيض إلى أن تقرير التضخم لشهر أكتوبر قد لا يُصدر على الإطلاق.
دعم النمو والتوظيف.. هدف الفيدرالي
يسعى الاحتياطي الفيدرالي من خلال خفض أسعار الفائدة إلى دعم النمو الاقتصادي وتحفيز التوظيف في ظل شح البيانات، في وقت تشير الأسواق المالية إلى أن تخفيضًا آخر قد يكون شبه مؤكد في ديسمبر، إذا استمرت الظروف الاقتصادية على حالها.
بيانات الوظائف الأخيرة.. مؤشر مبكر
أصدرت شركة ADP المتخصصة بيانات جديدة للتوظيف في القطاع الخاص، أظهرت استئناف الشركات إضافة الوظائف بعد تسريح عمال خلال شهري يوليو وأغسطس، فيما أظهرت بيانات وزارة العمل تراجع مكاسب التوظيف الشهرية إلى متوسط 29,000 وظيفة فقط خلال الأشهر الثلاثة السابقة، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3% في أغسطس مقارنة بـ4.2% في يوليو.
التضخم لا يزال مرتفعًا.. لكن السيطرة ممكنة
وأظهر تقرير التضخم الأسبوع الماضي، الذي صدر متأخرًا بسبب الإغلاق الحكومي، أن التضخم لا يزال مرتفعًا لكنه لا يتسارع، ما يعني أن البنك المركزي قد لا يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة للسيطرة عليه، مع استمرار مراقبته لمجموعة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك بيانات القطاع الخاص، لتعويض نقص التقارير الحكومية الرسمية.
تأجيل تقارير اقتصادية هامة
كان من المقرر نشر التقرير الحكومي الأول عن نمو الاقتصاد في الربع المالي (يوليو-سبتمبر) يوم الخميس، وتقرير إنفاق المستهلكين يوم الجمعة، بما في ذلك مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي، لكن جميعها تم تأجيلها، ما يزيد من الغموض حول الاتجاه الاقتصادي في الأشهر القادمة.
التأثير المتوقع على الأسواق
من المتوقع أن تؤثر هذه التخفيضات على أسواق الذهب والدولار، حيث يميل خفض أسعار الفائدة إلى إضعاف الدولار الأمريكي ودعم أسعار الأصول الأخرى، بما في ذلك السلع والذهب، فيما تترقب الأسواق بيانات الوظائف والتضخم القادمة لتحديد المسار المستقبلي لسياسة الفيدرالي.
المرونة في التعامل مع الأزمة
أكد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن البنك يراقب مجموعة متنوعة من البيانات الاقتصادية ويستعين بالقطاع الخاص لتعويض نقص البيانات الحكومية، مؤكدين أنهم لا يشعرون بأي إعاقة حقيقية بسبب توقف تقارير الحكومة.
المرحلة المقبلة.. مراقبة دقيقة للوظائف
وأشار مسؤولو البنك إلى أن أي انتعاش قريب في مكاسب الوظائف قد يغير مسار السياسة النقدية، حيث قد لا يكون هناك مبرر لمزيد من التخفيضات إذا عادت مكاسب الوظائف إلى مستويات قوية بعد الضعف الذي شهده الصيف الماضي.
الفيدرالي.. بين دعم النمو والسيطرة على التضخم
ويظل الفيدرالي في وضع دقيق، حيث يسعى لتحقيق توازن بين دعم النمو الاقتصادي وتوظيف المزيد من العمال، وبين مراقبة التضخم الذي لا يزال مرتفعًا، وسط ضبابية بيانات الاقتصاد الأمريكي نتيجة الإغلاق الحكومي، ما يجعل الأسواق في حالة ترقب شديد لأي إشارات من البنك المركزي بشأن المستقبل الاقتصادي.







 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 
























 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 