اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في خطوة دبلوماسية لافتة تأتي في ظل الوضع المعقد بالسودان، التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم، ممثل الاتحاد الإفريقي بالخرطوم محمد بلعيش، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من وزارة الخارجية السودانية. اللقاء يأتي في توقيت بالغ الأهمية، ويشير إلى جهود الاتحاد الإفريقي لإعادة تحريك عجلة التسوية السياسية.
دعم إفريقي مباشر لوحدة واستقرار السودان
صرّح بلعيش عقب اللقاء بأنه نقل إلى البرهان تحيات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفير علي محمود يوسف، مؤكدًا حرص الاتحاد على دعم وحدة السودان واستقراره. وأوضح أن زيارته تأتي ضمن جهود استكشاف سبل تحقيق السلام والأمن في البلاد، وسط نزاع مسلح وتحديات إنسانية عميقة تشهدها مناطق عدة من السودان.
لقاء مثمر وشفاف: بحث عميق في تطورات الأوضاع
وصف ممثل الاتحاد الإفريقي اللقاء بـ”المثمر والصريح”، مشيرًا إلى أنه تناول مجمل تطورات المشهد السوداني، من المسار الأمني إلى الملفات السياسية والإنسانية. وأبدى بلعيش أمله في أن يتحوّل السودان إلى نموذج في إدارة وتسوية الأزمات الإفريقية، من خلال تغليب الحوار وتشكيل حكومة مدنية مستقلة قادرة على إخراج البلاد من محنتها.
حكومة كفاءات مدنية وإعادة الإعمار ضمن أولويات المرحلة
شدد بلعيش على أهمية تشكيل حكومة مدنية مستقلة من كفاءات وطنية، باعتبارها خطوة ضرورية لتخفيف معاناة المواطنين، وتحسين الخدمات الأساسية، وتهيئة البلاد لمرحلة إعادة الإعمار، بما يشمل عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم، وفق رؤية متدرجة ومنظمة.
الإشادة بدور الجيش والدعوة إلى حوار سياسي شامل
في تصريح لافت، ثمّن ممثل الاتحاد الإفريقي استمرار القوات المسلحة في “دحر التمرد” وإعادة الاستقرار، معتبرًا ذلك مؤشرًا إيجابيًا لدحر الفوضى. لكنه في المقابل، دعا إلى ضرورة انتهاج الحوار السياسي كخيار استراتيجي لتجاوز الأزمات. وأشار إلى اتفاق جدة الموقّع في 11 مايو 2023 باعتباره أساسًا متينًا لإطلاق حوار سوداني جاد وشامل، يعيد ترتيب الأولويات ويؤسس لمستقبل سلمي.
تأكيد على مسؤولية السودانيين في إدارة المرحلة المقبلة
أكّد بلعيش أن الحل السوداني يجب أن ينبع من الداخل، وأن على السودانيين أنفسهم قيادة مسار التسوية، مشيرًا إلى أن دور الاتحاد الإفريقي هو دعم هذا المسار وتوفير منصة تيسيرية، بعيدًا عن التدخلات الخارجية أو الإملاءات.