اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
قدمت رباح الصادق المهدي، القيادية في حزب الأمة القومي، اعترافات مثيرة حول دورها في صياغة بيان الحزب الصادر في مايو 2023م بشأن الاعتداء على دار الحزب من قبل قوة من الدعم السريع. وأوضحت رباح في منشور على صفحتها بعنوان 'تبرؤ من نفسي'، أنها اقترحت استخدام عبارة 'زعمت' في البيان بعد أن تم التواصل مع الحزب لنفي إرسال أي قوة للدار، معتبرة أن هذا الاقتراح كان خطأ فادحًا، وطلبت الغفران من الشعب والحزب والله لنقيضها.
تفاصيل الاعتراف
قالت رباح: 'أنا رباح الصادق المهدي، فوجئت بحقيقة صادمة بالنسبة لي، وأنا أكرر انتقادي لبيان الحزب حينما دخلت قوات الدعم السريع دار حزب الأمة في 16 مايو 2023م وحطمت ما حطمت، وكان دور لي في اقتراح أن يقال إن القوات (زعمت) أنها من الدعم السريع بعد النفي الذي جاء من جهات الحزب'. وأضافت أنها ممتنة لمن ذكرها بالخطأ حتى تستطيع التبرؤ منه علنًا أمام الشعب وأمام الله وأمام نفسها.
محادثات داخلية تكشف النقاب
نشرت رباح محادثات كانت جرت في مجموعة الحزب وقت الحادثة، حيث أشار القيادي مصباح إلى نفي الدعم السريع أي علاقة له بالقوة التي اقتحمت الدار، وأن القوة كانت مرابطة أمام الدار ثلاثة أسابيع دون اقتحامها. وأكدت رباح أن وجود القوة قبل الحادثة لا يشكل دليلاً على عدم مسؤوليتها عن الأضرار التي لحقت بالدار، مشيرة إلى أن جماعات الدعم السريع المتفرقة كانت تتحرك بحرية في العاصمة وتمارس اعتداءات على المباني والمكاتب بشكل متكرر.
التوقيت ليس دليلًا على البراءة
أوضحت رباح أن التوقيت ليس معيارًا كافيًا لنفي التهمة، مؤكدة أن دعم السريع يحتوي على جماعات متعددة اغرتها الحرب، وأن انعدام الرقابة على سلوكياتهم سمح بارتكاب تجاوزات عدة، وأن اقتحام دار محمد أحمد الصادق كان جزءًا من سلسلة تحركاتهم المتواصلة. وأكدت أن بيان الحزب الذي أدرج عبارة 'زعمت' كان يهدف إلى توثيق الحدث دون تحميل المسؤولية بصورة مباشرة، لكنها اعتبرت هذا التوصيف خطأ وتابعت مطالبتها بالغفران من الجميع.
موقف رباح النهائي
اختتمت رباح منشورها بالتأكيد على أهمية الاعتراف بالخطأ والتبرؤ منه، مشددة على أن الغرض من بيان الحزب لم يكن التحريض بل مجرد توثيق الحادثة في سياق مسؤولية سياسية وتاريخية، وطلبت السماح من الحزب والشعب على حد سواء، معتبرة أن ما قامت به كان نتيجة التباس وسوء تقدير في ظروف حساسة للغاية.