اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
ترأس عضو مجلس السيادة الانتقالي، مساعد القائد العام، ورئيس اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، الاجتماع الأول للجنة العليا، وذلك بحضور كل من عضو مجلس السيادة د. سلمى عبدالجبار المبارك، ورئيس الوزراء د. كامل إدريس، ووزير الداخلية، ووالي الخرطوم، والمدير العام للشرطة.
الأمن والخدمات في مقدمة الأولويات
خلال الاجتماع، استعرض الفريق إبراهيم جابر مهام واختصاصات اللجنة، والتي تتمثل أساسًا في بسط الأمن وتوفير الخدمات الأساسية في ولاية الخرطوم، مؤكداً أن اللجنة تُثمن الجهود التي تبذلها حكومة الولاية في الاستجابة لاحتياجات المواطنين منذ اندلاع الحرب، كما ترحم على أرواح الشهداء من العسكريين والمدنيين الذين قدموا أرواحهم في سبيل استمرار تقديم الخدمات للمواطنين.
وشدد جابر على أهمية استحضار العزيمة التي مكنت القوات المسلحة والقوات الأخرى من الانتصار على العدو في عمل اللجنة، داعيًا إلى استخدام الفكر العلمي والوعي والتجرد في إعداد وتنفيذ الخطط والبرامج.
أولوية قصوى لتأهيل البنية التحتية
وأوضح رئيس اللجنة أن توفير المياه يأتي على رأس أولويات العمل، بالإضافة إلى الكهرباء والطاقة، من خلال إدخال المحطات الرئيسية للخدمة، وإنارة الشوارع العامة، وتشغيل المرافق الصحية. كما طالب اللجان المتخصصة بتقديم خطط واضحة لاحتياجات الولاية في ما يتعلق بالمؤسسات الصحية.
وفي هذا السياق، كشفت اللجنة عن التزام منظومة الصناعات الدفاعية بتوفير 40 ألف وحدة إجلاس جديدة، إلى جانب تعهدها بصيانة الإجلاس التالف، في خطوة تعكس الجدية في تهيئة بيئة التعليم والخدمات العامة لعودة المواطنين.
خطط تفصيلية وتفعيل إعلامي ومجتمعي
وحث جابر اللجان الفرعية على تقديم خطط تفصيلية دقيقة وترجمتها إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع. كما دعا أجهزة الإعلام والمنابر الدينية إلى قيادة حملة توعوية ضخمة، تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي، ومكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة التي تعيق عملية العودة.
وأشاد جابر بمواقف الشعب السوداني في دعمه المتواصل للقوات المسلحة حتى تحرير الخرطوم وتطهيرها من المليشيات.
القطاع الخاص مدعو للمشاركة
ودعا عضو مجلس السيادة اتحاد أصحاب العمل إلى ضرورة استئناف الأنشطة التجارية والصناعية، بما يسهم في استيعاب المواطنين العائدين، ويدفع بعجلة الإنتاج الاقتصادي في العاصمة إلى الأمام.
خطة إعادة تأهيل التعليم والصحة
من جهتها، قدمت د. سلمى عبدالجبار المبارك، عضو مجلس السيادة ورئيس لجنة الخدمات التعليمية والصحية، تنويرًا أوليًا عن حجم الأضرار التي لحقت بقطاع التعليم، مشيرة إلى خطة لإعادة تأهيل نحو ستين مدرسة موزعة على مدن العاصمة الثلاث.
وأكدت سلمى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية التعليمية جسيمة، وتتطلب تنسيقًا دقيقًا مع وزارتي التربية الاتحادية والولائية واللجنة الهندسية، لوضع تقييم شامل وتحديد تكلفة مالية دقيقة، تضمن إعادة فتح المدارس في أقرب فرصة ممكنة.
وفي إطار الحلول العاجلة، كشفت د. سلمى عن استعداد مجلس إدارة مدارس 'عباد الرحمن' الخاصة، لوضع مبانيه تحت تصرف وزارة التربية، لاستيعاب طلاب المدارس الحكومية المتضررة. وأضافت أنها ستقوم بجولة مماثلة للمرافق الصحية وتقديم تقرير مفصل حول الاحتياجات الصحية العاجلة.
اجتماع انطلاقة وواقع مليء بالتحديات
بدوره، أكد والي الخرطوم، مقرر اللجنة، أن انعقاد الاجتماع الأول بأمانة الحكومة في الولاية يُعد إعلانًا رسميًا لانطلاق أعمال اللجنة بشكل فعلي. وكشف أن النقاش داخل الاجتماع أبرز عددًا من التحديات، أبرزها الحاجة الملحة للإسراع في تنفيذ مهام اللجنة المتعلقة بتهيئة البيئة وتوفير متطلبات العودة، من أجل ضمان عودة المواطنين بصورة شاملة وآمنة