اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشف مصدر فلسطيني، الأحد، عن مقتل الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف بكنيته 'أبو عبيدة'، وذلك بعد استهداف إسرائيلي دقيق لشقة سكنية كان يتواجد بداخلها بمدينة غزة، حيث أسفر القصف عن مقتله وكل من كان متواجداً في الموقع.
وأكد المصدر أن أفراداً من عائلته وقيادات في القسام عاينوا الجثة وتأكدوا من مقتله، بحسب 'العربية'.
من هو أبو عبيدة؟
أبو عبيدة هو المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقد ظل لسنوات طويلة يظهر ملثماً دون الكشف عن هويته الحقيقية. برز اسمه بشكل واسع بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث تحول إلى أيقونة إعلامية لحماس عبر خطاباته التي كان ينشرها على تطبيق تيليغرام منذ عام 2020.
كانت أول إطلالة له في يونيو 2006 حين أعلن عن عملية شرق مدينة رفح التي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وأسر الجندي جلعاد شاليط. وقد حاولت إسرائيل استهدافه عدة مرات في الأعوام 2008 و2012 و2014، إلا أن هذه المرة انتهت باغتياله وفق مصادر فلسطينية.
استهداف شخصية بارزة
الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء السبت، عن استهداف شخصية بارزة في حركة حماس بقطاع غزة. وأكد المتحدث الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة 'إكس' أن الهجوم نُفذ بطائرة حربية استهدفت 'عنصراً مركزياً' في شمال غزة. وسائل إعلام إسرائيلية أوضحت أن المستهدف كان أبو عبيدة نفسه، مشيرة إلى وجود تقديرات بنسبة 95% تؤكد نجاح عملية الاغتيال. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المعلومات الاستخباراتية حول مكان وجوده وصلت مساء السبت، ليتم تنفيذ الغارة في الخامسة والنصف مساءً. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: 'إذا كان أبو عبيدة في البناية المستهدفة فلا يوجد أي احتمال أنه نجا'.
قصف إسرائيلي يستهدف غزة
تزامناً مع عملية الاغتيال، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مدينة غزة، طالت شقتين سكنيتين في حي الرمال، وأدت إلى مقتل 20 فلسطينياً وإصابة آخرين. كما شملت الغارات خياماً للنازحين في حي الرمال ومخيم الشاطئ غرب المدينة، وأسفرت عن مقتل 5 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين. واستمرت المدفعية الإسرائيلية باستهداف المناطق الشرقية من المدينة بالتزامن مع غارات مكثفة على وسط وجنوب القطاع، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بين المدنيين.
أهمية اغتيال أبو عبيدة
وصفت هيئة البث الإسرائيلية عملية اغتيال أبو عبيدة ـ إذا تأكدت ـ بأنها ضربة بالغة الأهمية لحماس، نظراً لكونه أحد أبرز رموزها الإعلامية والعسكرية. وأوضحت أن الهدف الرئيسي من قصف العمارة السكنية في حي الرمال كان القضاء عليه، مؤكدة أن نجاح العملية سيشكل تحولاً كبيراً في مسار الحرب المستمرة على قطاع غزة.
الحرب المستمرة في غزة
منذ السابع من أكتوبر 2023، تعيش غزة تحت وطأة حرب مدمرة بدأت إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، وأسفر حينها عن مقتل 1219 شخصاً وفق إحصاءات رسمية إسرائيلية. كما أسرت الحركة 251 شخصاً، بقي منهم 47 محتجزين في غزة حتى الآن، بينهم نحو 20 لا يزالون على قيد الحياة وفق الجيش الإسرائيلي. وفي المقابل، ردت إسرائيل بسلسلة عمليات عسكرية واسعة النطاق خلفت أكثر من 63 ألف قتيل فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث إحصائيات وزارة الصحة في القطاع.
تحذيرات فلسطينية
مصادر فلسطينية حذرت من أن أي اجتياح إسرائيلي لمدينة غزة سيعرض حياة الأسرى الإسرائيليين المتبقين للخطر، في ظل استمرار القصف الواسع وغياب أي مؤشرات على التهدئة.
انعكاسات العملية على الداخل الفلسطيني
مقتل أبو عبيدة ـ في حال تأكد رسمياً ـ سيترك فراغاً إعلامياً وعسكرياً كبيراً داخل حماس، حيث كان يمثل الصوت الأبرز للجناح العسكري ويشكل جزءاً من الحرب النفسية والإعلامية ضد إسرائيل. ومن المتوقع أن يؤدي غيابه إلى إعادة ترتيب القيادة الإعلامية للقسام، وربما يفتح الباب أمام تصعيد جديد.