اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
شرعت ميليشيا الدعم السريع، وفقًا لمصادر ميدانية مطلعة، في خطوة جديدة نحو ترسيخ وجودها العسكري، بإنشاء كلية حربية لتدريب وتأهيل قواتها بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، وسط تصاعد القتال مع الجيش السوداني في مناطق غرب السودان.
خبراء أجانب لتشغيل الطائرات المسيّرة
وأكدت المصادر لموقع (العنوان 24) أن الميليشيا بدأت بالفعل في استجلاب خبراء أجانب متخصصين في تشغيل الطائرات المسيّرة، ضمن برنامج تدريبي متقدم يهدف لرفع كفاءة مقاتليها، لا سيما في مجال الحرب التقنية والاستخبارات الميدانية
التحرك يكشف عن توجه جديد داخل بنية الدعم السريع نحو الاستفادة من التقنيات العسكرية الحديثة، في إطار حربها المستمرة مع القوات المسلحة السودانية، خاصة في المحاور الغربية التي تشهد تصعيدًا متواصلًا
تنسيق مع إدارات أهلية لحشد المقاتلين
وبحسب المصادر، تعمل الميليشيا بالتنسيق مع الإدارات الأهلية الموالية لها على تجنيد متطوعين من أبناء القبائل في جنوب دارفور وكردفان، تمهيدًا لإخضاعهم لبرامج التدريب الحربي، ومن ثم توزيعهم على جبهات القتال، خصوصًا في ولايات كردفان ودارفور
ويُعد هذا الحراك جزءًا من استراتيجية الدعم السريع لتعزيز صفوفها في ظل المعارك المحتدمة، حيث تسعى إلى توسيع قاعدتها البشرية المقاتلة عبر دعم القبائل الموالية واحتوائها في برامج تدريبية منظمة
تدريب وفق مناهج مستجلبة من دولة عربية
أشارت ذات المصادر إلى أن الكلية الحربية قيد التأسيس تعتمد منهجًا تدريبيًا عسكريًا تم استجلابه من إحدى الدول العربية، دون أن يتم تحديد اسم الدولة، وهو ما يرجح وجود دعم خارجي أو تنسيق مع أطراف إقليمية في إطار تأهيل قوات الدعم السريع على أسس احترافية
مخاوف من عسكرة دارفور وخلق واقع انفصالي
ويثير إنشاء الكلية الحربية في نيالا، إلى جانب الاستقطاب القبلي والتجنيد المكثف، مخاوف حقيقية من عسكرة دارفور وتحويلها إلى مركز مستقل للقيادة العسكرية للدعم السريع، بما قد يكرّس واقعًا انفصاليًا غير معلن في الإقليم.
وتتخوف مصادر سياسية من أن تكون الخطوة مقدمة لتأسيس جيش رديف خاص بالدعم السريع، منفصل فعليًا عن المؤسسة العسكرية الرسمية، بما قد يُعمق الأزمة الوطنية، ويؤدي إلى مزيد من التفكك في بنية الدولة