اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه الحاد على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، متهمًا إياه بـ'الغباء المدمر' الذي أضر بشدة بالاقتصاد الأميركي، وذلك بسبب سياسات التأخر في خفض أسعار الفائدة، والتي اعتبرها ترامب سببًا مباشرًا في خسائر اقتصادية ضخمة.
منشور ناري على 'تروث سوشيال'
في منشور جديد عبر منصته الخاصة 'تروث سوشيال'، وصف ترامب جيروم باول بأنه 'واحد من أكثر الأشخاص غباءً وتدميراً في الحكومة الأميركية'، منتقدًا بشدة أداء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قال إنه 'شريك في هذا الفشل الاقتصادي المروع'.
وأشار ترامب إلى أن الأضرار الاقتصادية التي تسبب بها باول وإدارته بلغت 'مئات المليارات من الدولارات'، مشددًا على أن سياسة الفيدرالي الراهنة تُضعف الأسواق وتؤخر التعافي الاقتصادي، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تحفيز عاجل لدفع عجلة النمو.
ترامب يحمّل باول مسؤولية الأوضاع الاقتصادية
ترامب ، الذي جعل من الاقتصاد أحد ركائز حملته الانتخابية السابقة والمقبلة، واصل انتقاداته للمؤسسة المالية الأعلى في البلاد، ملمحًا إلى أن أداء الفيدرالي ليس مجرد 'خطأ تقني'، بل 'سوء تقدير كارثي له تبعات اجتماعية واقتصادية كبرى'.
وقال ترامب إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي كان يجب أن يتصرف بسرعة أكبر في مواجهة التضخم والانكماش الاقتصادي، معتبرًا أن التباطؤ في خفض الفائدة 'أفقد الاقتصاد الأميركي ميزته التنافسية، وزاد من معاناة المواطنين'.
تصريحات تعكس المعركة السياسية المقبلة
تأتي تصريحات ترامب في ظل تصاعد حدة المنافسة السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يركز بشكل كبير على أداء إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، وعلى المؤسسات الاقتصادية التي يرى أنها فشلت في إدارة التحديات الحالية، وعلى رأسها مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويبدو أن باول تحول مجددًا إلى هدف مباشر لهجمات ترمب، كما كان الحال خلال فترته الرئاسية الأولى، حين دخل في عدة خلافات علنية مع الفيدرالي، خاصة عندما طالب بخفض أسعار الفائدة بشكل أسرع لتحفيز الاقتصاد.
خلفية التوتر بين ترامب والفيدرالي
ليست هذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها ترامب رئيس الفيدرالي، فقد سبق أن أبدى عدم رضاه مرارًا عن سياسات باول منذ تعيينه في المنصب عام 2018. ويبدو أن الانتقادات تعود الآن للواجهة مع عودة الحديث عن تباطؤ اقتصادي وزيادة في معدلات الفائدة وتضخم غير مسبوق.
رالذي يُعرف بمواقفه الهجومية الصريحة، يُحاول توظيف الأوضاع الاقتصادية المعقدة لإبراز إخفاقات خصومه في الإدارة الحالية والمؤسسات التابعة لها، وعلى رأسها الفيدرالي، متهمًا إياهم بسوء إدارة الأزمات.