اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أصبح من الواضح أن فقدان الوزن لا يقتصر على حساب السعرات الحرارية فقط، بل يتطلب إدماج عادات صباحية صحية في نمط الحياة اليومي. هذه العادات، وإن بدت بسيطة، إلا أنها تملك تأثيرًا مباشرًا على معدل الأيض، الشهية، وتوازن الهرمونات. وقد نشرت صحيفة 'Times of India' تقريرًا يؤكد أن هذه الممارسات الصباحية يمكن أن تحفّز الجسم على حرق الدهون بشكل أكثر فعالية.
الاستيقاظ المنتظم يوازن الساعة البيولوجية
الاستيقاظ في توقيت محدد يوميًا يحفّز التوازن في الساعة الداخلية للجسم، ما ينعكس إيجابًا على الهرمونات المسؤولة عن الجوع مثل الغريلين واللبتين. التفاوت في مواعيد الاستيقاظ، مثل الاستيقاظ في السادسة صباحًا أيام العمل والعاشرة في العطلات، يُربك الإيقاع اليومي، مما يؤدي إلى اضطراب الشهية وزيادة احتمال تخزين الدهون. الانتظام في توقيت الاستيقاظ يجعل التمثيل الغذائي أكثر استقرارًا ويقلل الشعور بالخمول.
كوب ماء قبل القهوة يعزز الأيض
بعد ساعات من النوم، يكون الجسم في حالة جفاف جزئي، وهو ما قد يُبطئ عملية التمثيل الغذائي. ينصح بتناول 400 إلى 500 مل من الماء فور الاستيقاظ، قبل شرب الكافيين. هذا الفعل البسيط يُنشّط الجهاز الهضمي، يُعزز التخلص من السموم، ويزيد من السعرات الحرارية المحروقة في حالة الراحة، بالإضافة إلى تحسين ترطيب الجسم على مدار اليوم.
نشاط بدني خفيف يطلق هرمونات حرق الدهون
ممارسة تمارين خفيفة مثل التمدد أو المشي السريع صباحًا تُحفّز هرمونات حرق الدهون وتقلل مستويات الكورتيزول، الذي قد يُسهم في تخزين الدهون عند ارتفاعه لفترات طويلة. كما يُطلق النشاط البدني الصباحي هرمون الدوبامين الذي يُحسّن المزاج ويُشجّع على اتخاذ خيارات غذائية صحية خلال اليوم.
التعرض لأشعة الشمس يُنظّم الإيقاع الحيوي
التعرض لأشعة الشمس صباحًا، حتى لمدة عشر دقائق فقط، يُساعد في ضبط الساعة البيولوجية. أشعة الشمس تُحفّز إفراز فيتامين D، وتُحسّن من حساسية الأنسولين، مما يُقلّل من تخزين الدهون. كما تُثبّط الميلاتونين في الوقت المناسب، مما يجعل الجسم أكثر يقظة ويُقلّل من الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر في الفطور.
عدم تفويت الفطور يدعم التحكم في الشهية
تخطي وجبة الإفطار قد يبدو طريقة سريعة لتقليل السعرات، لكنه قد يؤدي إلى إفراط في تناول الطعام لاحقًا خلال اليوم. بينما ينجح الصيام المتقطع لدى البعض، إلا أن تناول وجبة إفطار غنية بالبروتين – مثل الزبادي أو البيض أو مشروب البروتين – يُساعد في استقرار مستويات السكر، ويُقلل من الرغبة في تناول السكريات. البروتين أيضًا يتطلب طاقة أكبر للهضم مقارنة بالكربوهيدرات، مما يُساهم في حرق سعرات إضافية.
التخطيط المسبق للوجبات يُقلل الاندفاع الغذائي
تخصيص دقائق معدودة صباحًا لتخطيط الوجبات يُساعد في تقليل القرارات الاندفاعية خلال اليوم. في ظل الإجهاد الناتج عن كثرة القرارات الصغيرة، غالبًا ما يميل الفرد لاختيار الوجبات السهلة وغير الصحية في فترة الظهيرة. التخطيط المسبق يُعزّز من الشعور بالسيطرة ويُحسّن من جودة الخيارات الغذائية.
مراجعة الوزن اليومي: وعي لا هوس
مراقبة الوزن بشكل يومي صباحًا، بعد استخدام الحمام وقبل الفطور، تُوفّر قراءة دقيقة وتُساعد في فهم التغييرات. رغم أن الوزن يتقلب طبيعيًا، فإن المتابعة المنتظمة تُتيح معرفة الأنماط، سواء كانت زيادة بعد وجبة دسمة أو نقص بعد يوم مرهق. هذه المراجعة تُحفّز البعض على الاستمرار وتعطي تغذية راجعة نفسية فعالة. ومع ذلك، لا تناسب هذه العادة الجميع، ويمكن تعويضها بمتابعة مدى ارتياح الجسم أو تغير الملابس.