اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
ارتفعت حصيلة المختطفين من مخيم أبوشوك شمالي الفاشر بولاية شمال دارفور إلى أكثر من 50 مختطفًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وذلك بحسب شهادات ناجين من عمليات اختطاف نفذتها قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية
شهادات الناجين تكشف تفاصيل مأساوية
وأفاد ثلاثة ناجين' أن أكثر من 50 شخصًا، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، احتُجزوا داخل منزل بحي الرياض شمال شرقي الفاشر، بعد أن قامت قوات الدعم السريع باقتحام أجزاء من مخيم أبوشوك واقتياد عدد من النازحين تحت تهديد السلاح
وقالت إحدى الناجيات إنها تعرضت للاختطاف نهار السبت مع ثلاثة آخرين، قبل أن يتم إطلاق سراحها بعد أن أوضحت للعناصر الخاطفة أن طفلها يتلقى العلاج جراء إصابة بالقصف المدفعي. وأضافت أن منزل حي الرياض تحوّل إلى مركز لتجميع المختطفين بحجة إنقاذهم من قبضة الجيش والقوات المشتركة، بحسب دارفور24.
وعود مشبوهة من قوات الدعم السريع
وأشارت الناجية إلى أن عناصر الدعم السريع تعهدوا بتوصيل المختطفين إلى مناطق آمنة تخضع لسيطرتهم في شمال دارفور، غير أن مصيرهم ما زال غامضًا. فيما ذكرت ناجية أخرى أنها أُطلق سراحها بعد اختطافها مع اثنين من أطفالها، عقب تعهدها بالعودة لاحقًا بجلب ابنتها، مؤكدة أن العدد داخل المنزل تجاوز الخمسين مختطفًا
الإفراج عن بعض المختطفين لأسباب صحية
وفي السياق نفسه، أوضح أحد الناجين أنه أُطلق سراحه صباح الاثنين بعد تدهور حالته الصحية، محذرًا من خطورة أوضاع المختطفين، خاصة المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة، حال استمرار احتجازهم وعدم نقلهم إلى مناطق آمنة لتلقي العلاج
المدينة تحت الحصار والمعاناة تتفاقم
وتشهد الفاشر منذ الأسبوع الماضي معارك عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مصحوبة بقصف مدفعي كثيف أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين. كما أحكمت قوات الدعم السريع حصارها على المدينة، مانعة دخول الغذاء والدواء، ما أدى إلى انعدام معظم السلع الأساسية واعتماد السكان على 'الأمباز' – بقايا الفول السوداني – كمصدر رئيسي للغذاء.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحصار المفروض على الفاشر منذ أبريل 2024، والذي تم تشديده مؤخرًا عبر حفر خنادق عميقة حول المدينة، مما زاد من عزلة السكان وعمّق الأزمة الإنسانية.