اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تفشي الملاريا وسط اللاجئين السودانيين في أفريقيا الوسطى
يشهد مخيم “براو” للاجئين السودانيين في جمهورية أفريقيا الوسطى أوضاعًا صحية متدهورة نتيجة تفشي مرض الملاريا بعد الأمطار الغزيرة الأخيرة، في ظل نقص حاد في الأدوية والخدمات العلاجية، خاصة عقاقير علاج الملاريا، إلى جانب معاناة اللاجئين من نقص مواد الإيواء والمساكن الملائمة.
احتجاجات على سوء الخدمات
وشهد المخيم، أمس الأحد، احتجاجات واسعة من جانب اللاجئين السودانيين بسبب تدني مستوى الخدمات الصحية والمعيشية، إضافة إلى ما وصفوه بالتعامل غير العادل بين مرضى المخيم ومرضى المجتمع المحلي، حيث أكدوا أن السكان المحليين يحصلون على الدواء بينما يُحرم اللاجئون منه.
تصريحات رئيس المخيم
وفي لقاء تنويري أعقب الاحتجاجات، دعا رئيس المخيم أحمد آدم الشيخ اللاجئين إلى ضرورة التحلي بالصبر لحين وصول إدارة التفتيش، مشيرًا إلى أن الأدوية قد انعدمت في المخيم منذ أسبوع كامل. وقال: “عندما يذهب المرضى من المعسكر إلى المستشفى، يُقال لهم لا يوجد دواء، بينما يتلقى السكان المحليون العلاج بصورة طبيعية”.
أعداد المصابين بالملاريا
وأوضح رئيس المخيم أن عدد المرضى الذين ترددوا على المستشفى من داخل المعسكر بلغ 62 شخصًا، بينهم 22 طفلًا، ما يعكس خطورة الوضع الصحي في ظل غياب الأدوية وضعف الخدمات الطبية المقدمة للاجئين السودانيين.
أزمة إنسانية متصاعدة
ويرى مراقبون أن تفشي الملاريا داخل المخيمات يفاقم الوضع الإنساني الهش أصلًا الذي يعيشه اللاجئون السودانيون في جمهورية أفريقيا الوسطى، خاصة في ظل قلة الدعم اللوجستي ونقص الغذاء والدواء، ما يضع حياة آلاف الأسر أمام خطر حقيقي.
إحصاءات رسمية عن اللاجئين
وبحسب بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 38 ألف سوداني لجأوا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى منذ اندلاع الحرب في السودان، ضمن موجة نزوح كبرى شملت أكثر من 4.1 ملايين شخص فروا إلى دول الجوار بحثًا عن الأمان.
مطالب اللاجئين
ويطالب اللاجئون المنظمات الدولية بتوفير أدوية الملاريا بشكل عاجل، وتحسين الخدمات الصحية داخل المخيم، إلى جانب توفير مساكن مناسبة تقيهم مخاطر الأمطار والسيول التي تسهم في تفشي الأمراض.
أبعاد إقليمية وإنسانية
الأزمة التي يعيشها السودانيون في أفريقيا الوسطى ليست معزولة، بل تعكس التحديات الإقليمية الناتجة عن الحرب في السودان، إذ يواجه اللاجئون أوضاعًا مشابهة في دول الجوار الأخرى مثل تشاد وجنوب السودان، حيث يشكل نقص التمويل والدعم الدولي عائقًا أمام تلبية احتياجاتهم الأساسية.