توقيت حساس وزيارة ثقيلة.. ماذا ينتظر كامل إدريس في مصر غدًا؟

متابعات – نبض السودان

يتوجه رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس، غدا الخميس، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في أول زيارة خارجية له منذ تعيينه، حاملاً في جعبته ملفات سياسية واقتصادية وإنسانية شديدة الحساسية، وسط ترقب إقليمي واسع لما ستسفر عنه هذه الزيارة التي تم تأجيلها مسبقًا لمزيد من التنسيق والترتيب بين الجانبين السوداني والمصري.

زيارة تاريخية في أول مهمة خارجية رسمية

تُعد هذه الزيارة أول تحرك خارجي للدكتور كامل إدريس منذ توليه منصب رئيس الوزراء، وتكتسب أهمية خاصة نظراً لتوقيتها الحرج الذي تمر به البلاد، ومن المقرر أن يلتقي خلالها نظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة المصرية، حيث سيرافقه وفد سوداني رفيع يضم عددًا من المسؤولين المعنيين بالملفات المشتركة.

التأجيل لأسباب تنسيقية.. والتوقيت الجديد يحمل دلالات سياسية

وكان من المقرر أن تبدأ هذه الزيارة مطلع الأسبوع الجاري، لكنها أُرجئت لأسباب تتعلق بمزيد من التنسيق الفني واللوجستي مع الجانب المصري، لضمان أكبر قدر من النجاح والتفاهم في الملفات التي سيتم التباحث حولها. ويأتي هذا التوقيت الجديد محملاً بدلالات سياسية، في ظل تقاطع المصالح بين الخرطوم والقاهرة، وتنامي القضايا العالقة التي تحتاج إلى إرادة سياسية مشتركة.

ملفات معقدة على طاولة المباحثات

بحسب مصادر مطلعة، فإن الدكتور كامل إدريس سيناقش مع القيادة المصرية عددًا من الملفات المحورية، من بينها:

القاهرة.. داعم دائم للشرعية ومأوى للمتضررين

تشير التحليلات إلى أن الزيارة ستُبنى على موقف مصر الثابت والداعم للسودان خلال أزماته، حيث ظلت القاهرة حاضنة لآلاف السودانيين الهاربين من الحرب، ووقفت بجانب مؤسسات الدولة الرسمية وشرعيتها الدستورية، وهو ما أثار تقديرًا كبيرًا في الأوساط السودانية، وقد يكون نقطة ارتكاز مهمة في دفع التعاون الثنائي إلى الأمام.

اهتمام إقليمي ودولي واسع بالزيارة

من المتوقع أن تحظى زيارة رئيس الوزراء السوداني إلى مصر باهتمام إقليمي ودولي كبير، خاصة أنها تمثل مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة من الانفتاح الدبلوماسي، وتحمل معها إشارات حول الاتجاه الذي تنوي الحكومة السودانية المضي فيه لإعادة العلاقات الدولية لمسارها الطبيعي، بالتوازي مع جهود إعادة بناء ما دمرته الحرب.

دلالات رمزية ورسائل سياسية من قلب القاهرة

تحمل الزيارة رمزية سياسية كبيرة، باعتبار مصر أحد أهم حلفاء السودان في محيطه الجغرافي، وتؤكد رغبة الخرطوم في التمسك بعلاقات متوازنة وقوية مع دول الجوار، وخصوصًا مع القاهرة، التي تمثل بوابة حيوية لأي شراكة استراتيجية شاملة.