اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أن هناك تحركًا دبلوماسيًا 'جادًا للغاية' يجري حاليًا بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن أيضًا صفقة تبادل أسرى. وأكد ترامب من داخل البيت الأبيض أن 'نهاية جيدة وحاسمة بشأن غزة ستكون قريبة'، في إشارة إلى جهود واشنطن المتصاعدة للضغط على الأطراف المعنية.
تصريحات روبيو وتأكيد استمرار الجهود
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي رافق ترامب قبيل لقائه مع رئيس كوريا الجنوبية، شدد على أن الجهود لم تتوقف يومًا، قائلاً: 'كنا دائمًا نبحث عن حل، وفي النهاية كما قال الرئيس نريد لهذا أن ينتهي. ويجب أن ينتهي دون وجود حماس'. هذه التصريحات تكشف عن إصرار إدارة ترامب على الدفع نحو اتفاق، مع وضع شرط استبعاد الحركة من أي معادلة مستقبلية.
موقف الكابينت الإسرائيلي من المقترحات
في المقابل، أفادت القناة الإسرائيلية 13 أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر 'الكابينت' المقرر الثلاثاء، لن يبحث مقترح الوسطاء بشأن وقف جزئي لإطلاق النار لمدة 60 يومًا. وهو المقترح ذاته الذي وافقت عليه حركة حماس قبل أسبوع تقريبًا، ما يعكس استمرار الانقسام داخل القيادة الإسرائيلية بشأن التعاطي مع المبادرات الدولية.
موافقة حماس على وقف جزئي للنار
حركة حماس كانت قد أعلنت الأحد موافقتها على مقترح وقف جزئي لإطلاق النار، مشددة على أن وقف القتال هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى. وجاء في بيانها أن 'نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى الأحياء'، مؤكدة أنها قدّمت ردًا إيجابيًا على المقترح المعدل المقدم من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
تفاصيل المقترح المعدل
المبادرة التي يجري النقاش حولها تنص على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، مقابل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، على أن يتم الإفراج عن أسرى فلسطينيين في المقابل. ورغم أن المقترح يفتح نافذة أمل لتهدئة مؤقتة، إلا أن رفض نتنياهو يعقد فرص تطبيقه على أرض الواقع.
نتنياهو وخطط السيطرة على غزة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الأسبوع الماضي موافقته على خطط عسكرية للسيطرة على مدينة غزة، وهي أكبر مدن القطاع التي تضم أكثر من مليون نسمة. الخطة تهدف، بحسب تل أبيب، إلى 'تدمير حماس بشكل كامل'، ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تراهن على الحسم العسكري أكثر من الرهان على المفاوضات.
تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صعّد من لهجته الجمعة، مهددًا بتدمير مدينة غزة بالكامل إذا لم تتخل حماس عن سلاحها وتطلق سراح جميع الرهائن. وأضاف أن الحرب لن تنتهي إلا وفقًا لشروط إسرائيل، وهو ما يعكس الموقف المتشدد للحكومة الإسرائيلية في مواجهة الضغوط الدولية.
ردود الفعل الدولية على التصعيد
التطورات تأتي بالتزامن مع تصاعد الغضب الدولي من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المستشفيات والبنية التحتية المدنية في غزة، حيث حمّلت منظمات حقوقية إسرائيل مسؤولية استهداف المدنيين، فيما عبرت عدة دول عن استيائها من استمرار العمليات العسكرية، خاصة بعد الغارة الأخيرة التي خلفت ضحايا بالعشرات.
مستقبل المفاوضات
التحركات الدبلوماسية التي تحدث عنها ترامب وروبيو تضع الحرب في غزة عند مفترق طرق، بين فرص انفراج نسبي عبر هدنة مؤقتة، أو مزيد من التصعيد الإسرائيلي الذي قد يجهض أي تسوية. وبينما يصر نتنياهو على الحسم العسكري، يبدو أن واشنطن تسعى لتثبيت تهدئة يمكن البناء عليها لاحقًا.
غزة بين الحرب والسلام
الوضع الراهن يكشف عن معادلة شديدة التعقيد، حيث تتقاطع الحسابات الإسرائيلية الداخلية مع الضغوط الأميركية والدولية، في حين يترقب سكان غزة الذين يعيشون تحت القصف المستمر أي بصيص أمل ينهي مأساتهم.