من صعيد عرفات.. الحجاج يشهرون سلاح الدعاء ضد المليشيات

متابعات – نبض السودان

في مشهد إيماني مؤثر، خصص حجاج ولاية النيل الأبيض مساحة كبيرة من دعائهم وتضرعهم في صعيد عرفات الطاهر، اليوم الخميس الخامس من يونيو 2025، الموافق التاسع من ذي الحجة 1446هـ، لنصرة القوات المسلحة السودانية وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.

توافد مبكر وسط أجواء روحانية عالية

وأكد الدكتور فتحي مهدي أحمد، أمين أمانة الحج والعمرة ورئيس حملة حجاج ولاية النيل الأبيض، في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا)، أن جميع حجاج الولاية توافدوا إلى عرفة في وقت مبكر من مساء أمس قادمين من منى، وهم ينعمون بأجواء روحانية تغمرها السكينة والذكر والدعاء في هذا اليوم العظيم، يوم الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

الحجاج بخير ويؤدون المناسك بسهولة ويسر

وطمأن الدكتور فتحي أسر وذوي الحجاج بأنهم جميعًا بخير، ويتمتعون بصحة جيدة وعافية، ويؤدون مناسك الحج بكل سهولة ويسر، مشيدًا بالتنظيم والانسيابية في حركة الحجاج والخدمات المقدمة لهم من قبل الجهات المختصة.

خطبة عرفة: الدعاء سلاح الأقوياء في يوم الكرامة

وفي خطبة عرفة التي ألقاها الشيخ رمضان إدريس، رئيس وحدة الإرشاد بحملة ولاية النيل الأبيض، أعرب عن استنكاره الشديد لصمت العالم والمنظمات الدولية تجاه ما يتعرض له السودان من أزمات وحروب، مشددًا على أن النصر سيكون حليف القوات المسلحة السودانية والأجهزة المساندة لها، التي تخوض معركة الكرامة ضد قوى الشر والتمرد.

وأكد الشيخ إدريس أن أقوى الأسلحة التي يملكها الحجاج اليوم هي سلاح الدعاء الخالص والتضرع الصادق إلى الله في هذا اليوم المبارك، مبينًا أن آلاف الحناجر السودانية في عرفات رفعت الأكف إلى السماء من أجل النصر والسلام والاستقرار.

دعوة لاتباع سنة المصطفى في أداء المناسك

وختم رئيس وحدة الإرشاد خطبته بحث الحجاج على الالتزام بنهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أداء المناسك وفقًا لما ورد في سنته المطهرة، داعيًا الجميع إلى أن يكون حجهم خالصًا لله وأن يعودوا إلى ديارهم أكثر إيمانًا وتمسكًا بالقيم الإسلامية والوطنية.