اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية 'إرنا'، يوم الجمعة، عن إسقاط طائرتين عسكريتين إسرائيليتين قالت إنهما اخترقتا الأجواء الإيرانية، في تصعيد جديد وحاد بين طهران وتل أبيب، وسط تبادل غير مسبوق للضربات الجوية بين الجانبين.
وأوضحت 'إرنا' أن الدفاعات الجوية الإيرانية تمكنت من إسقاط مقاتلتين إسرائيليتين على الأقل فوق الأراضي الإيرانية، لكنها لم تحدد الموقع الدقيق لعملية الإسقاط أو توقيتها التفصيلي، الأمر الذي أثار تساؤلات حول صحة هذه المزاعم.
التلفزيون الإيراني يؤكد إسقاط طائرة واحدة واعتقال الطيار
من جانبه، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني تأكيدًا لسقوط مقاتلة إسرائيلية واحدة على الأقل، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية الإيرانية تعاملت معها بنجاح. وأضافت القناة الحكومية أن الطيار الإسرائيلي قد تم اعتقاله بعد هبوطه اضطراريًا داخل الأراضي الإيرانية، دون نشر صور أو فيديوهات تدعم هذا الادعاء.
الجيش الإسرائيلي يرد: لا صحة لتقارير طهران
في المقابل، سارع الجيش الإسرائيلي إلى نفي هذه المزاعم بشكل قاطع، حيث قال متحدث عسكري إن 'التقارير الصادرة عن الإعلام الإيراني بشأن إسقاط مقاتلة إسرائيلية واعتقال طيارها لا أساس لها من الصحة ومجرد دعاية سياسية'.
وأضاف المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي: 'لم نخسر أي طائرة خلال العمليات الأخيرة، وكل قواتنا عادت إلى قواعدها بأمان'، مشيرًا إلى أن الإعلام الإيراني يسعى إلى رفع المعنويات الداخلية بعد الضربات القاسية التي تلقتها طهران.
تصعيد عسكري متبادل بين إسرائيل وإيران
جاءت هذه التطورات في ظل تصعيد واسع النطاق بين إيران وإسرائيل، إذ شنت إسرائيل عدة غارات جوية فجر الجمعة على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، قالت إنها استهدفت مراكز تطوير صواريخ ومقار لقيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني.
ووفقًا لمصادر إعلامية غربية، فقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى سقوط عدد من القيادات العسكرية الإيرانية البارزة، ما دفع إيران إلى الرد عبر وابل من الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي مساء الجمعة.
هل بدأت الحرب المفتوحة؟
يثير هذا التصعيد تساؤلات خطيرة حول احتمالات اندلاع حرب إقليمية شاملة بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد الانتقال إلى استهداف مباشر ومتبادل داخل أراضي الطرفين، وهو أمر نادرًا ما يحدث بهذا الشكل العلني.
وبالرغم من محاولات بعض القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لاحتواء التوتر، إلا أن وتيرة التصعيد تشير إلى احتمال خروج الأمور عن السيطرة، خصوصًا مع تعدد الجبهات الإقليمية المشتعلة حاليًا في المنطقة.
صمت رسمي بشأن موقع الحادثة
الغريب في الرواية الإيرانية أن لا جهة رسمية كشفت عن موقع إسقاط الطائرة أو مكان اعتقال الطيار المزعوم، كما لم تنشر إيران أي صور أو تسجيلات مصورة للحطام أو لعملية الاعتقال، ما يجعل المعلومات المتداولة بحاجة إلى توثيق إضافي.
ويرى محللون عسكريون أن توقيت الإعلان الإيراني قد يكون مرتبطًا بالرغبة في الرد الإعلامي على الضربات الإسرائيلية القاسية، أكثر من كونه تأكيدًا لوقائع ميدانية موثقة.
الرواية في انتظار التأكيد أو التفنيد
حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم تُصدر أي جهة دولية محايدة بيانًا يؤكد أو ينفي الروايات المتضاربة، بينما يبقى المشهد غامضًا، ومفتوحًا على احتمالات التصعيد أو التهدئة، بحسب اتجاهات الأيام المقبلة.