اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
أظهر استطلاع حديث أجرته الأكاديمية الأميركية لطب النوم (AASM) أن ظاهرة «الطلاق النومي» باتت أكثر شيوعاً بين الأزواج في الولايات المتحدة، حيث أشار نحو ثلث البالغين إلى أنهم لا ينامون في نفس السرير أو الغرفة مع شركائهم، فيما يُعتبره البعض خطوة لتحسين جودة النوم وليس مؤشراً على اضطراب العلاقة.
وتُعرف هذه الظاهرة بمصطلح «الطلاق النومي»، حيث يختار الشريكان النوم في غرف منفصلة، أو على الأقل في أسرّة مختلفة، لتفادي الاضطرابات التي قد تنشأ أثناء النوم.
40% من جيل الألفية يتبنّون الانفصال الليلي
الاستطلاع الذي شمل أكثر من 2000 بالغ في الولايات المتحدة، كشف أن 40% من الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عاماً، أي من جيل الألفية، ينامون بشكل منفصل عن شركائهم. وهذه النسبة تفوق معدلات الأجيال الأخرى، ما يشير إلى تزايد القبول الاجتماعي لهذا النمط من النوم.
ويرى الخبراء أن هذه الظاهرة أصبحت خياراً عملياً لكثير من الأزواج، ولا ترتبط بالضرورة بفتور العلاقة أو وجود توتر بين الشريكين.
أسباب متعددة تقود إلى «الطلاق النومي»
أبرز الأسباب التي تدفع الأزواج إلى اختيار النوم المنفصل تشمل:
الدكتورة سيما خوصلة، المتحدثة باسم الأكاديمية الأميركية لطب النوم، أكدت أن هذا النمط قد يؤدي إلى تحسين جودة النوم للطرفين، خاصة إذا كان أحدهما يسبب إزعاجاً للآخر دون قصد.
وأضافت أن «الطلاق النومي لا يُعد فشلاً في العلاقة، بل قد يكون خطوة واعية لتعزيز الراحة والصحة الجسدية لكلا الطرفين».
تفاصيل نتائج الاستطلاع بالأرقام
النتائج أظهرت أن:
ويلاحظ أن الرجال كانوا أكثر تقبلاً لهذا التغيير، سواء من خلال الانتقال إلى غرفة أخرى أو تغيير نمط النوم.
هل يؤثر الطلاق النومي على العلاقة الزوجية؟
ورغم مزايا «الطلاق النومي» الصحية والنفسية في بعض الحالات، إلا أنه لا يناسب جميع الأزواج. فهناك من يشعر بالوحدة أو بفقدان الأمان عند النوم بمفرده، ما قد يؤدي إلى أرق أو نوم متقطع.
كما أن النوم المنفصل قد يؤثر على الحميمية العاطفية والجسدية بين الشريكين، ويؤدي أحياناً إلى تراجع في مستوى التقارب والدفء الأسري.
التواصل والحوار… أساس النجاح في كل خيار
من جانبها، أكدت الدكتورة ميشيل دريروب من مركز كليفلاند كلينك، أن إعادة النظر في نمط نوم الأزواج يُعتبر سلوكًا صحيًا وضروريًا، وينبغي ألا يُفسَّر على أنه علامة لأزمة عاطفية.
وقالت إن الحل يكمن في الحوار المفتوح والتفاهم بين الطرفين، للتوصل إلى صيغة نوم تُرضي الطرفين، سواء بالنوم معًا أو بشكل منفصل، مع تخصيص وقت للتقارب العاطفي قبل النوم، حتى عند اختيار النوم في غرف مختلفة.
ليس حلاً مثالياً للجميع
وأكدت الدكتورة خوصلة في ختام التقرير أن تحقيق التوازن هو المفتاح، إذ لا يستطيع جميع الأزواج تطبيق هذا النمط بسبب:
وشددت على أن النوم المنفصل لا يجب أن يكون قراراً فردياً أو دائمًا، بل خياراً مدروسًا نابعًا من التفاهم والاحترام المتبادل، من أجل راحة الطرفين النفسية والبدنية.