درع طبيعي ضد السرطان.. لا تهمل هذه الوجبة الخفيفة قد تنقذك من الموت

متابعات- نبض السودان

في تطور طبي هام، كشفت دراسة علمية حديثة عن دور فعال للجوز في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، وهو المرض الذي يُعد من بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم. وبحسب منظمة الصحة العالمية، يمثل هذا النوع من السرطان حوالي 10% من جميع حالات السرطان عالميًا، كما يُعد السبب الثاني للوفيات الناتجة عن السرطان.

كبار السن في دائرة الخطر

تحدث غالبية حالات سرطان القولون والمستقيم لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، مما يجعل هذه الفئة السنية من أكثر الفئات عرضة للإصابة. ومع تزايد نسب الإصابة، تتجه الأبحاث العالمية إلى إيجاد وسائل غذائية طبيعية تقلل من احتمالات الإصابة، والجوز يتصدر القائمة وفق آخر الدراسات.

الجوز.. وجبة بسيطة وفعالية كبيرة

أشارت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة كونيتيكت ونشرت نتائجها في دورية Cancer Prevention Research، إلى أن تناول وجبة خفيفة يومية من الجوز يمكن أن يساهم في الحد من خطر الإصابة بسرطان القولون، وخاصة لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، وهي الفئة الأكثر عرضة لمضاعفات الجهاز الهضمي.

مركب الإيلاجيتانين.. السر في الوقاية

يقف وراء هذا التأثير الإيجابي مركب طبيعي يُعرف باسم الإيلاجيتانين، وهو من المركبات النباتية المتوفرة بكثرة في الجوز. وأوضح الباحث الرئيسي د. دانيال روزنبرغ، المتخصص في علم الأدوية البيئية، أن بكتيريا الأمعاء تعمل على تحويل الإيلاجيتانين إلى جزيئات مضادة للالتهابات تُعرف باسم 'اليوروليثينات'، وأبرزها اليوروليثين A.

اليوروليثين A.. جندي مجهول في محاربة الالتهابات

أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين أنتجت أجسامهم نسبة أعلى من اليوروليثين A بعد تناول الجوز، سجلوا مستويات أقل من الالتهابات، خصوصًا من يعانون من السمنة. كما لوحظ ارتفاع مستويات الببتيد YY لديهم، وهو هرمون معروف بدوره الفعّال في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

نتائج واعدة ومخاطر منخفضة

ووفقًا لروزنبرغ، فإن اليوروليثين A لا يساهم فقط في خفض مؤشرات الالتهاب، بل قد يكون له تأثير وقائي مباشر ضد السرطان. كما شدد على أن المكملات الغذائية المحتوية على الجوز يمكن أن تعزز استجابة الجسم الوقائية لدى من يتمتعون بميكروبيوم معوي سليم، مما يعني أن التأثير يتطلب توفر بيئة ميكروبية نشطة وصحية في الأمعاء.

حفنة يوميًا.. طريق بسيط للوقاية

أوصى الباحثون في نهاية الدراسة بـتناول حفنة يوميًا من الجوز كعادة غذائية بسيطة لكنها مؤثرة، نظرًا إلى الفوائد الصحية الكبيرة التي يمكن أن تُحقق مع مخاطر جانبية ضئيلة للغاية، مما يجعل الجوز خيارًا آمنًا وفعّالًا للوقاية على المدى الطويل.