الحب ينتصر على الحرب.. زواج جماعي في الفاشر رغم الحصار

متابعات- نبض السودان

في مشهد يبعث برسائل صمود وتماسك في وجه الحرب والحصار الذي يطوق مدينة الفاشر، شهدت لجنة مسجد أم ردمان الإسلامية فرع الفاشر أمس مشروعًا خيريًا لدعم الشباب الراغبين في الزواج من المستنفرين ومنسوبي القوات المسلحة بالفرقة السادسة مشاة.

دعم العلماء والمجتمع للمقاتلين

المبادرة جاءت بتمويل كريم من البروفيسور طه عابدين طه، وعدد من العلماء والدعاة، حيث تم عقد قران عشرة زيجات، بلغت تكلفتها الإجمالية خمسة ملايين جنيه سوداني. ويعكس المشروع حرص المجتمع الديني والعلمي على مساندة المقاتلين في خطوط الدفاع الأمامية، من خلال تسهيل أمورهم الحياتية رغم قسوة الظروف الأمنية.

كلمة لجنة المسجد

وفي الاحتفال، تحدث الدكتور إسحق أحمد عبدالرحمن، أستاذ العقيدة بجامعة أم درمان الإسلامية وخطيب المسجد، مشيدًا بالدعم السخي من البروفيسور عابدين والعلماء والدعاة، ومعتبرًا أن هذه المبادرة تعكس عمق التلاحم بين العلماء والمجتمع من جهة والمقاتلين من جهة أخرى. وتمنى للعرسان حياة زوجية سعيدة وأن يرزقهم الله الذرية الصالحة، مؤكداً في الوقت ذاته أن القوات المسلحة ستواصل الانتصارات حتى فك الحصار عن الفاشر.

امتنان العرسان المقاتلين

من جانبه، عبّر ممثل المحتفى بهم من منسوبي القوات المسلحة والمستنفرين عن عميق شكرهم للجنة المسجد والداعمين على هذه الخطوة التي وصفوها بالنبيلة، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تمنحهم دفعة معنوية لمواصلة الصمود والرباط في الدفاع عن الأرض والعرض، حتى يتحقق النصر الكامل. وأعلنوا استعدادهم لتقديم المزيد من التضحيات والشهداء في سبيل السودان.

حضور رسمي وشعبي

وشهد الاحتفال حضور الملازم أول محمد الأمين المبروك محمد النور ممثلاً للفرقة السادسة مشاة، والمهندس سيف اليزل محمد أحمد مختار رئيس لجنة المسجد وأمين المشروع، إلى جانب أعضاء اللجنة وعدد من المصلين الذين شاركوا العرسان فرحة الزواج الجماعي وسط أجواء إيمانية ووطنية.