أول تصريح من كامل إدريس بعد وعكته الصحية في السعودية

متابعات- نبض السودان

ظهر رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس لأول مرة عقب عودته من المملكة العربية السعودية وبعد الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخرًا، حيث نشرته وكالة الأنباء الرسمية في صورة رسمية أثارت اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة مع تزامن ظهوره مع الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الفاشر فجر الجمعة.

إدانة شديدة للهجوم على مسجد الفاشر

وفي أول تصريحاته بعد عودته، أعرب إدريس عن إدانته الشديدة واستنكاره العميق للهجوم الإجرامي الذي شنته ميليشيا الدعم السريع واستهدف مسجدًا في حي الدرجة بمدينة الفاشر أثناء صلاة الفجر، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء. ووصف إدريس الحادث بأنه 'جريمة مروعة هزت الضمير الإنساني وأدمت القلوب'.

جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية

أكد رئيس الوزراء أن ما حدث في الفاشر يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مشددًا على أن ما جرى ليس حادثًا معزولًا بل جزء من سلسلة انتهاكات ممنهجة تُمارس على أسس عرقية. وأوضح أن هذه الانتهاكات تعكس نوايا واضحة لارتكاب جرائم إبادة جماعية، وفرض تغيير ديمغرافي بالقوة، إلى جانب حرمان المدنيين من حقوقهم الأساسية عبر سياسة الحصار والتجويع المنهجي.

التأكيد على ملاحقة الجناة

شدد إدريس على أن مرتكبي هذه الجرائم لن يفلتوا من العقاب، وأن الحكومة ماضية في تنسيق جهودها مع المجتمع الدولي لتوثيق تلك الفظائع وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وأكد أن بلاده ستواصل دعم صمود المدنيين وتعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء معاناتهم المستمرة.

نداء إلى المجتمع الدولي

وجّه رئيس الوزراء نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، داعيًا الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، وكافة المنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية. وطالب بممارسة دور أكثر فاعلية في إدانة جرائم الميليشيا، والعمل على إيقاف ممارساتها، وتقديم الدعم الحقيقي للضحايا بما يرسخ العدالة ويوفر الحماية للمدنيين.

تعازٍ ومواساة لأسر الشهداء

وفي ختام بيانه، تقدم إدريس بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسر الشهداء، وأهالي الفاشر ودارفور عامة، سائلًا الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى والمصابين، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.