اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
صوت مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة ضد مشروع قرار يهدف إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران بشكل دائم، لكن لا يزال أمام طهران والقوى الأوروبية الكبرى ثمانية أيام للتوصل إلى اتفاق يؤجل تفعيل 'آلية الزناد' التي ستعيد فرض العقوبات. وكان المجلس المؤلف من 15 عضواً قد صوت على المشروع بعد أن أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في 28 أغسطس الماضي عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، متهمةً طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والذي يهدف لمنعها من تطوير سلاح نووي.
انقسام دولي وصراع دبلوماسي
أظهر التصويت انقسامًا واضحًا في مجلس الأمن، حيث صوتت روسيا والصين وباكستان والجزائر لصالح مشروع القرار، بينما عارضه تسعة أعضاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في حين امتنع عضوان عن التصويت. وفقاً لوكالة 'تاس' الروسية، قد يتم تفعيل العقوبات في 28 سبتمبر الجاري في حال فشل المفاوضات. ومع ذلك، أكد مصدر دبلوماسي أن المفاوضات قد تستمر خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
إيران ترفض القرار وتؤكد استمرار الدبلوماسية
من جهتها، رفضت إيران قرار مجلس الأمن واعتبرته 'غير قانوني'، ووصفه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، بأنه 'متسرع، وغير ضروري، وغير قانوني'. وأكد إيرواني أن بلاده لا تعترف بأي التزام لتنفيذ القرار، وندد بـ'سياسات الإكراه'. كما شدد على أن مسار الدبلوماسية لا يزال مفتوحًا، وكشف عن لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الإيراني ونظرائه الأوروبيين في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الموقف الروسي: لا سبب لعدم إنهاء العقوبات
في المقابل، صرح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بأن بلاده لا ترى أي مبرر يمنع إنهاء عقوبات مجلس الأمن ضد إيران في شهر أكتوبر المقبل، كما ينص على ذلك 'خطة العمل الشاملة المشتركة'. وأضاف نيبينزيا أن منطق الاتفاق النووي يفترض رفع جميع القيود تدريجياً، مؤكداً اعتقاده بأن لا سبب يمنع انتهاء صلاحيتها في 18 أكتوبر من هذا العام.
مصير العقوبات معلق بلقاءات نيويورك
يُشار إلى أن العقوبات الدولية رُفعت عن إيران بموجب القرار 2231، الذي يعتبر الإطار القانوني للاتفاق النووي. لكن مشروع القرار الأخير الذي أيدته روسيا والصين للإبقاء على الوضع القائم قد سقط في التصويت، حيث كان يتطلب تسعة أصوات للموافقة عليه. وفي حال عدم إحراز تقدم في المفاوضات المتوقعة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سيشارك فيها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ستعاد العقوبات. ورغم أن إيران أجرت مباحثات مع الأوروبيين بعد الحرب الإسرائيلية التي طالت منشآتها النووية، إلا أن دول الترويكا الأوروبية ما زالت تنتظر منها 'إجراءات ملموسة' بعد تخليها عن العديد من التزاماتها الرئيسية، خاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم لمستويات مرتفعة، وهو ما يثير شكوك الدول الغربية التي تشتبه في سعي طهران لامتلاك أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه إيران وتؤكد أن برنامجها لأغراض مدنية.