اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أطلق ميثاق أهل الجزيرة تحذيرًا صارخًا بشأن التفشي المتسارع لحمى الضنك في السودان، مطالبًا بإعلان حالة الطوارئ الصحية القصوى بعد أن بلغ الوباء مستوى يهدد الأمن القومي الصحي للبلاد.
الميثاق أشار إلى أن الوباء لم يعد محصورًا في ولايتي الخرطوم والجزيرة فقط، بل بدأ يتمدد بصورة خطيرة ليشمل ولايتي نهر النيل والنيل الأبيض، ما يضاعف المخاوف من اتساع نطاق الإصابات بشكل خارج عن السيطرة.
انتقادات حادة لوزارة الصحة
الميثاق انتقد ما وصفه بـ 'عجز وتردد' وزارة الصحة عن اتخاذ خطوات جادة لمواجهة الأزمة، معتبرًا أن الوزارة غارقة في المحاصصة السياسية والترضيات بدلًا من التحرك الميداني العاجل. وأوضح أن الأخطر من ذلك أن قيادات عليا في الوزارة، من المفترض أن تدير الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة، تمارس مهامها من خارج السودان، في 'سابقة لم يشهدها تاريخ الإدارة العامة'.
إدارة الأزمات من الخارج
الميثاق تساءل بحدة: كيف يمكن لمدير الإدارة العامة لمكافحة الأوبئة أن يدير الأزمة من تركيا؟ وكيف لمديرة الرعاية الصحية الأساسية أن تضع خطط المواجهة من إسبانيا؟ معتبرًا أن هذا الوضع يعكس تخبطًا إداريًا خطيرًا لا يتناسب مع حجم الكارثة الصحية المتفاقمة.
دعوة لتدخل عاجل من القيادة العليا
طالب الميثاق رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس بالتدخل الفوري لمعالجة الأوضاع، مؤكدًا أن الوضع الحالي لا يحتمل أنصاف الحلول أو أي شكل من أشكال التأجيل.
مطالب واضحة وصارمة
الميثاق شدد على ضرورة إعلان الطوارئ الصحية القصوى في جميع الولايات المتأثرة، وتخصيص الموارد اللازمة لمكافحة المرض، إلى جانب محاسبة المسؤولين المقصرين في وزارة الصحة وإنهاء ما وصفه بـ 'مهزلة إدارة القطاع الصحي عن بعد'.
حماية أرواح المواطنين أولوية
في ختام بيانه، أكد ميثاق أهل الجزيرة أن 'أرواح أهلنا في الجزيرة والخرطوم وبقية الولايات ليست رخيصة'، داعيًا كل الجهات الرسمية والشعبية إلى التحرك العاجل والضغط المستمر لوقف الانهيار الصحي ومنع تفاقم الكارثة.