9 عادات ترفع كفاءة الدماغ أثناء المذاكرة

متابعات- نبض السودان

في موسم الدراسة والاختبارات، يسعى الطلاب إلى حفظ واستيعاب أكبر قدر من المعلومات استعداداً للامتحانات. لكن علماء الأعصاب يؤكدون أن نجاح الذاكرة لا يعتمد فقط على عدد ساعات الدراسة، بل على جودة العادات اليومية التي تؤثر في صحة الدماغ وقدرته على التركيز والتذكر.

الدماغ.. معركة بين التوتر والتركيز

يقول الدكتور ماثيو مندي، أستاذ علم الأعصاب بجامعة موناش الأسترالية، إن الدماغ يتأثر بشكل مباشر بعوامل مثل الضغط النفسي، والنوم، والمشاعر، والانتباه، مشيراً إلى أن فهم هذه العوامل واستخدام استراتيجيات بسيطة يمكن أن يحسّن أداء الذاكرة ويزيد كفاءة المذاكرة بشكل واضح، وفق ما نشره موقع «Phys.org».

ويشرح مندي أن الذاكرة تعتمد على شبكة عصبية معقدة تشمل ثلاث مناطق رئيسية:

ويضيف أن الطلاب أثناء الامتحانات يعتمدون على الذاكرة العاملة لاستيعاب المعلومات وحل المسائل، بينما تُستخدم الذاكرة طويلة الأمد لاستدعاء الحقائق والمفاهيم التي تم حفظها مسبقاً.

لكن الضغط النفسي، بحسب مندي، يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي يضعف نشاط الحُصين والقشرة الجبهية، مما يسبب تشوش التفكير وصعوبة التذكر، وهو ما يعرف بظاهرة “الفراغ الذهني” التي يعاني منها كثير من الطلاب أثناء الامتحانات.

ممارسات تضعف الذاكرة

يحذر الخبراء من أربع عادات شائعة تعيق كفاءة الدماغ أثناء المذاكرة:

9 عادات علمية لتحسين أداء الدماغ

استناداً إلى أبحاث علم الأعصاب، قدّم الدكتور ماثيو مندي تسع خطوات فعّالة لرفع كفاءة الدماغ وتحسين التذكر أثناء الدراسة:

كما أضاف مندي أن مراجعة المواد بصوت عالٍ تساعد الدماغ على ترسيخ المعلومات سمعياً وبصرياً في الوقت ذاته، مما يضاعف فرص التذكر خلال الامتحان.

الصحة العقلية مفتاح التفوق

يختتم أستاذ علم الأعصاب تصريحه بالتأكيد على أن التفوق في الامتحانات لا يتحقق بكثرة المذاكرة فحسب، بل بالاهتمام بصحة الدماغ والعقل. فالطلاب الذين ينامون جيداً، ويتغذون بشكل متوازن، ويديرون توترهم بفعالية، يحققون نتائج أفضل من أولئك الذين يسهرون أو يدرسون تحت الضغط المستمر.

ويؤكد الباحثون أن اتباع هذه العادات التسع البسيطة لا يحسن فقط من الأداء الأكاديمي، بل يرفع من جودة التفكير، ويزيد من صفاء الذهن، ويجعل عملية المذاكرة أكثر كفاءة ومتعة.