اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في ضربة أمنية قوية ضد شبكات الجريمة المنظمة، تمكنت القوات النظامية المشتركة بولاية البحر الأحمر من تفكيك واحدة من أخطر شبكات تجارة المخدرات، ضمت في صفوفها عناصر مدنية وأخرى نظامية تتبع لإحدى الحركات المسلحة، وذلك في إطار حملة مكثفة لمحاربة الظواهر السالبة وتعزيز هيبة الدولة وإنفاذ القانون.
حملة نوعية بقيادة مباشرة من المنطقة العسكرية
جاءت العملية إنفاذاً لتوجيهات قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية، وبتنسيق محكم بين النيابة العامة والخلية الأمنية المشتركة وأتيام ميدان العمل الخاص وقوة من الكتيبة الاحتياطية بقيادة المنطقة، وبمتابعة دقيقة ومباشرة من قائد المنطقة ورئيس شعبة الاستخبارات.
الحملة، التي استهدفت منطقة الشاحنات جنوب مدينة بورتسودان، جاءت ضمن خطة أمنية شاملة لملاحقة تجار المخدرات والمجرمين ومروّجي السموم، إضافة إلى ضبط المركبات غير المرقمة والظواهر السالبة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع المحلي.
مداهمات ناجحة وكمائن محكمة
نصبت القوات المشتركة عدة كمائن عند مدخل منطقة الشاحنات الرئيسية، قبل أن تنفذ عملية مداهمة واسعة لمواقع يُشتبه في نشاطها بتجارة المخدرات. وأسفرت العملية عن القبض على 21 متهماً، من بينهم 11 مدنياً و9 نظاميين يتبعون لإحدى الحركات المسلحة، في عملية وصفت بأنها 'الأكبر من نوعها' خلال العام الجاري.
مضبوطات خطيرة وكمية ضخمة من المخدرات
وخلال المداهمة، تم ضبط 8 قندول بنقو و200 كيس من مخدر الشاش بندي، إضافة إلى 4 كيلوغرامات من الشاش بندي في أكياس صغيرة جاهزة للتوزيع، فضلاً عن كميات من حبوب نيرفاكس وأوراق خاصة بتعاطي المخدرات.
وأكدت القوات أن هذه الكميات الكبيرة تشير إلى نشاط منظم يمتد عبر شبكات توزيع واسعة داخل الولاية وربما إلى ولايات أخرى.
إجراءات صارمة بحضور النيابة والاستخبارات
تم اقتياد المتهمين إلى قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية – قسم العمل الخاص – بحضور وكيل النيابة الأعلى ورئيس شعبة الاستخبارات بالولاية ورئيس قسم العمل الخاص وضباط ميدان من الخلية الأمنية، لاستكمال إجراءات التحري الأولي تمهيداً لتسليمهم إلى إدارة مكافحة المخدرات لاستكمال التحقيقات وفتح البلاغات وتقديمهم إلى المحاكمات العادلة.
تحذيرات حازمة من الاستخبارات والخلية الأمنية
وفي بيان لاحق، شددت شعبة الاستخبارات ولجنة أمن الولاية على استمرار حملاتها ضد جميع أشكال الجريمة والانحراف، مؤكدة أن القوات النظامية المشتركة تمتلك القدرة الكاملة على الوصول إلى كافة بؤر الفساد والجريمة داخل ولاية البحر الأحمر.
وأضافت اللجنة أن أي محاولات للمساس بقيم ومعتقدات المجتمع السوداني أو تهديد أمن المواطنين ستُواجه بالحزم والقانون، مشيرة إلى أن هذه الحملة تمثل رسالة واضحة بأن “الولاية لن تكون مأوى للمجرمين ولا مرتعاً للظواهر الهدامة”.
تعزيز الأمن والاستقرار ومواصلة الضربات الاستباقية
وأكدت الأجهزة الأمنية أن عمليات الملاحقة والمداهمة ستستمر بوتيرة أعلى خلال الفترة المقبلة، ضمن خطة متكاملة تستهدف تجفيف منابع تجارة المخدرات وقطع الطريق أمام تسربها إلى المدارس والأحياء السكنية.
كما أشادت الجهات الرسمية بالتعاون الشعبي الكبير الذي ساعد في نجاح العملية، داعية المواطنين إلى اليقظة والإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة أو تحركات غير طبيعية داخل الأحياء والأسواق والمناطق الطرفية.
الأمن يحسم الفوضى والمخدرات بالبحر الأحمر
بهذه العملية النوعية، تكون ولاية البحر الأحمر قد وجهت رسالة قوية لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمنها أو المتاجرة بعقول أبنائها، مؤكدة أن الدولة ماضية في فرض سيادتها وإنفاذ القانون دون تهاون أو استثناء.


























