سر ارتفاع نسب التعافي وسط موجة الكوليرا في العاصمة

الخرطوم – نبض السودان

تواصل حكومة ولاية الخرطوم جهودها المكثفة للحد من انتشار وباء الكوليرا بين سكان الولاية، رغم الظروف الاستثنائية وقلة الإمكانيات التي تواجهها. والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، عقد يوم الثلاثاء اجتماعًا مع لجنة الطوارئ الصحية برئاسة المدير العام لوزارة الصحة، دكتور فتح الرحمن محمد الأمين، بحضور المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة الطيب سعد الدين، والمدير التنفيذي لمحلية أمدرمان، سيف الدين مختار.

جهود مكثفة لمحاصرة الإسهالات المائية

استعرض الاجتماع الجهود المبذولة في محوري الوقاية والعلاج، حيث تم التركيز على تكثيف الإجراءات الوقائية، وتوفير العلاج المكثف للحالات المحتجزة في مراكز العزل، وزيادة العيادات الجوالة لاكتشاف المرض وعلاج المرضى ميدانيًا.

وأكدت التقارير الرسمية ارتفاع نسبة التعافي بين المصابين إلى 60٪، مع توقع زيادة هذه النسبة من خلال تطبيق برتوكول العلاج المعتمد، كما تم زيادة عدد مراكز العزل وتوزيع المرضى على مراكز جديدة لتفادي الازدحام.

تشغيل محطات المياه يساهم في تقليل الإصابات

توقع الاجتماع انخفاضًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالكوليرا بعد استعادة الكهرباء وتشغيل محطات المياه والآبار، مما سيمكن المواطنين من الحصول على مياه نظيفة. كما تم تكثيف حملات التعقيم في مصادر المياه النيلية والآبار، مع إخضاعها للفحوص اليومية، بالإضافة إلى حملات صحة البيئة لمحاربة البيع العشوائي للأطعمة والمشروبات، وإغلاق الكمائن، ومكافحة الذباب في الأسواق.

حملة تطعيم وإغلاق الآبار الارتوازية

بدأت اليوم حملة تطعيم بلقاح الكوليرا في محلية جبل أولياء، مع إغلاق كافة الآبار الارتوازية في المنطقة، ضمن إجراءات احترازية للحد من انتشار المرض.

الحالات الحرجة مرتبطة بالمليشيات المتمردة

أفادت وزارة الصحة بأن أغلب الحالات الحرجة التي تؤدي للوفاة كانت بين الأشخاص الذين كانوا محتجزين لدى المليشيات المتمردة في منطقتي صالحة وجنوب أمدرمان، حيث تناولوا طعامًا ومياهًا ملوثة، ما ساهم في تفاقم حالتهم الصحية.

توجيهات بزيادة حملات التوعية والإرشاد

وجه والي الخرطوم بزيادة حملات التوعية بمخاطر المرض، وحث السكان على الاستجابة لإرشادات الوقاية وتجنب تناول الأطعمة والمشروبات المعروضة عشوائيًا. كما أعلن عن زيادة عدد الأسرّة في مراكز العزل، مؤكدًا أن الولاية حشدت كل إمكانياتها لمحاصرة المرض والحد من انتشاره.