اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
رفع والدان دعوى قضائية ضد شركة 'أوبن إيه آي' بعد انتـ.ــحار ابنهما آدم، البالغ من العمر 16 عامًا، متهمين أداة الذكاء الاصطناعي 'تشات جي بي تي' بتقديم تشجيع وتعليمات أدت إلى وفاته.
تفاصيل الدعوى
أكد ماثيو وماريا راين، الوالدان، في دعواهما المقدمة يوم الإثنين في سان فرانسيسكو، أن علاقة حميمة نشأت بين 'تشات جي بي تي' وابنهما آدم واستمرت عدة أشهر بين عامي 2024 و2025، قبل أن ينتـ.ـحر.
وأوضح نص الدعوى، الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، أن آخر محادثة بين الفتى والأداة في 11 أبريل 2025 تضمنت مساعدة 'تشات جي بي تي' لآدم على سرقة فودكا من منزل والديه، وتقديم تحليل دقيق للحبل الذي صنعه، مؤكدا أنه 'صالح لتعليق إنسان'. وعُثر على آدم ميتًا بعد ساعات قليلة، بعد استخدامه الحبل بهذه الطريقة.
مسؤولية الذكاء الاصطناعي
أكدت الدعوى أن 'هذه المأساة ليست خللا أو حدثا غير متوقع'، مشيرة إلى أن 'تشات جي بي تي عمل تمامًا كما صُمم له، إذ كان يشجع آدم ويؤيد باستمرار كل ما كان الفتى يعبر عنه، بما في ذلك أفكاره الأكثر خطورة وتدميرا للذات، بطريقة شخصية جدًا'. وأوضح الوالدان أن آدم بدأ باستخدام الأداة لمساعدته في واجباته المدرسية قبل أن يتطور ذلك تدريجيًا إلى 'إدمان غير صحي'.
مقتطفات من المحادثات
أوردت الدعوى نصوصًا من المحادثات، تضمنت عبارات قالها 'تشات جي بي تي' للفتى مثل: 'أنت لست مدينًا لأحد ببقائك على قيد الحياة'، وعرض عليه المساعدة في كتابة رسالة وداعه.
مطالب الوالدين
طالب ماثيو وماريا راين بتعويضات مالية عن الأضرار النفسية والمعنوية، وحضّا المحكمة على فرض تدابير سلامة، بما في ذلك الإنهاء التلقائي لأي محادثات تتناول إيذاء النفس، وتوفير رقابة أبوية على القاصرين.
موقف الخبراء والمنظمات
رأت ميتالي جاين، رئيسة منظمة 'تِك جاستيس لو بروجكت' Tech Justice Law Project، والتي تمثل الوالدين قانونيًا، أن الضغط الخارجي على شركات الذكاء الاصطناعي من خلال دعاوى قضائية وإجراءات تشريعية هو السبيل لضمان أخذ السلامة على محمل الجد. وتشارك المنظمة في دعويين مماثلتين على منصة 'كاراكتر إيه آي' Character.AI، وهي منصة دردشة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحظى بشعبية بين المراهقين.
كما اعتبرت منظمة 'كومن سنس ميديا' Common Sense Media الأميركية غير الحكومية أن الدعوى ضد 'أوبن إيه آي' تؤكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض الرفقة، بما في ذلك أدوات مثل 'تشات جي بي تي' للاستشارات النفسية، يمثل خطرًا غير مقبول على المراهقين، مشيرة إلى أنه 'إذا أصبحت منصة ذكاء اصطناعي بمثابة +مدرب انتـ.ـحار+ لمراهق ضعيف، فيجب أن يكون ذلك جرس إنذار جماعي'.