اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
شهدت أسعار النفط العالمية اليوم الجمعة قفزة هائلة تجاوزت 5 دولارات في لحظة، وذلك في أعقاب الضربة العسكرية الإسرائيلية المباغتة على مواقع داخل إيران، ما فجّر مخاوف عميقة من اضطرابات وشيكة في إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، قلب الإنتاج العالمي للطاقة.
قفزة جنونية.. خام برنت يقترب من 80 دولارًا
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 5.25 دولارات أو بنسبة 7.6% لتصل إلى 74.61 دولارًا للبرميل، بعدما لامست مستوى 78.50 دولارًا خلال اليوم، وهو الأعلى منذ 27 يناير الماضي.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فقد سجل ارتفاعًا أكبر، بقفزة 5.57 دولارات أو 8.2% ليبلغ 73.61 دولارًا للبرميل، بعدما وصل إلى 77.62 دولارًا، أعلى مستوياته منذ 21 يناير.
هل ينهار استقرار السوق؟ محللون عالميون يتوقعون الأسوأ
ورغم أن الأسواق حاولت امتصاص الصدمة، إلا أن المؤسسات المالية الكبرى عبّرت عن حالة قلق قصوى. فقد أصدرت شركة جولدمان ساكس مذكرة عاجلة أوضحت فيها أنها وضعت علاوة مخاطر جيوسياسية أعلى ضمن توقعاتها المعدلة لأسعار النفط خلال صيف 2025، لكنها لا تزال تفترض 'عدم وقوع اضطرابات فعلية في تدفقات النفط من الشرق الأوسط'، وهو ما يبدو غير مضمون في ظل التصعيد الحالي.
ريستاد: الأسواق ستراقب تطورات نهاية الأسبوع
وقال جانيف شاه، المحلل في شركة ريستاد الرائدة عالميًا في تحليلات قطاع الطاقة: 'السؤال الأهم الآن ليس فقط ما إذا كانت الأسعار سترتفع، بل إلى متى؟ هل سيبقى الارتفاع محصورًا في عطلة نهاية الأسبوع، أم أننا أمام تحوّل استراتيجي طويل المدى؟.؟
وأضاف شاه: 'إشارتنا أن فرص اندلاع حرب شاملة لا تزال منخفضة، لكن الأسواق متوترة، وربما تواجه الأسعار مقاومة فنية قريبة تمنع الارتفاع لأكثر من أسبوع.'
إيران تندد بالهجوم وتتوعد.. وواشنطن تتنصل
جاء التصعيد بعد أن شنت إسرائيل هجومًا مركزًا في أنحاء متعددة من إيران، استهدف منشآت عسكرية وعلماء نوويين، وأسفر، بحسب وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، عن مقتل اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب عدد من العلماء البارزين في المجال النووي.
وقد برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضربة بأنها 'عملية استباقية مستهدفة' لدرء ما وصفه بـ'التهديد الوجودي الإيراني'، مدّعيًا أن إيران تقترب بشدة من إنتاج سلاح نووي.
أمريكا خارج اللعبة رسميًا.. ولكن إيران ترى العكس
في المقابل، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجمات ولم تقدم أي دعم مباشر لها.
لكن إيران لم تقتنع، إذ صرّح متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية بأن 'كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل ستدفعان ثمنًا باهظًا' للضربات، ما ينذر بإمكانية ردود إيرانية قد تهدد المضائق النفطية الحساسة مثل مضيق هرمز، وبالتالي تفجر أزمة طاقة عالمية.