×



klyoum.com
sudan
السودان  ١ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
sudan
السودان  ١ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار السودان

»سياسة» أثير نيوز»

الحديث الأمريكي على لسان مسعد بولس … استبعاد الإسلاميين ورعاية الكفيل الإماراتي .. بقلم المهندس / خالد مصطفى الصديق الفزازي

أثير نيوز
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥ - ١١:١٤

الحديث الأمريكي على لسان مسعد بولس استبعاد الإسلاميين ورعاية الكفيل الإماراتي .. بقلم المهندس خالد مصطفى الصديق الفزازي

الحديث الأمريكي على لسان مسعد بولس … استبعاد الإسلاميين ورعاية الكفيل الإماراتي .. بقلم المهندس / خالد مصطفى الصديق الفزازي

اخبار السودان

موقع كل يوم -

أثير نيوز


نشر بتاريخ:  ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

-بقلم✍????: المهندس / خالد مصطفى الصديق الفزازي

-خبير الإستراتيجية واقتصاد المعرفة

-28 أكتوبر 2025م

في المهاتفة التي أجراها مسعد بولس، المبعوث الأمريكي إلى السودان، مع الإعلامية رنا أبتر بصحيفة الشرق الأوسط، اتضح بجلاءٍ جوهر الرؤية الأمريكية تجاه الأزمة السودانية .

فحديث بولس لم يكن مجرد تصريح دبلوماسي عابر، بل كان بمثابة بيان سياسي موجه، يعبّر عن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من التوازنات الداخلية في السودان، ومن الأطراف الإقليمية التي تتدخل في صياغة مستقبله .

1. جوهر التصريح: استبعاد الإسلاميين وتثبيت الوصاية الإماراتية

قال بولس بوضوح إن الولايات المتحدة تدعم “شراكة مع القوات المتمردة برعاية الكفيل الإماراتي”، وهو تصريح لا يحتاج إلى تأويل .

فالمقصود بالقوات المتمردة هنا هي مليشيا الدعم السريع، التي ثبت للعالم أنها لم تعد طرفًا سودانيًا أصيلاً، بل أداة إقليمية تديرها أبوظبي وتغذيها بالسلاح والمال والإعلام .

أما عبارة “استبعاد الإسلاميين” فهي ليست توصيفًا سياسيًا، بل إعلان نية لإقصاء مكوّن اجتماعي وفكري كامل من الحياة العامة السودانية، في تناقضٍ صارخ مع مبدأ الشمول والمصالحة الوطنية الذي يفترض أن تتبناه أي وساطة دولية نزيهة .

بهذا الخطاب، وضعت واشنطن نفسها في خانة الانحياز الصريح، لا إلى “المدنية” كما تزعم، بل إلى المال السياسي الإماراتي الذي يسعى منذ سنوات لشراء النفوذ في القرن الإفريقي والساحل والصحراء .

2. سقوط أخلاقي للقوى الدولية

إن ما قاله بولس يعكس تحوّلًا خطيرًا في اللغة الأمريكية؛ من الحديث عن “حلول ديمقراطية” و“مؤسسات انتقالية”، إلى الحديث عن إعادة تشكيل المشهد السياسي وفق رغبات الكفيل .

هذا الانزلاق يُسقِط ورقة التوت عن الخطاب الغربي حول “التحول الديمقراطي”، ويكشف أن الصراع في السودان لم يعد حول الحرية أو المدنية، بل حول من يملك مفاتيح الثروة والنفوذ الجغرافي .

إن استبعاد الإسلاميين — وهم شريحة واسعة من النسيج الاجتماعي والسياسي السوداني — لا يعني إقصاء حزب أو تيار بعينه، بل محاولة لتفريغ المجتمع من توازنه الطبيعي، وضرب وحدته الفكرية والسياسية، مما يفتح الباب أمام التفكك والاحتراب الأهلي على أسس أيديولوجية .

3. الشعب السوداني هو صاحب القرار

إن من يملك الحق في تقرير من يحكم السودان ومن يُستبعَد، ليس الرباعية ولا الخماسية ولا حتى واشنطن نفسها، بل صندوق الانتخابات وخيارات الشعب السوداني الحر .

كل تجربة فرضت فيها الحلول من الخارج — من ليبيا إلى العراق إلى أفغانستان — انتهت بكوارث إنسانية وفوضى مؤسساتية .

السودان ليس استثناءً، بل يملك من الوعي والتاريخ والقدرة ما يؤهله لأن يصوغ مصيره بنفسه دون وصاية أو ابتزاز .

4. الأطماع الإماراتية في ثروات السودان

من الواضح أن “الراعي الإماراتي” الذي أشار إليه بولس هو المستفيد الأكبر من استمرار النزاع .

فالإمارات، ومنذ سنوات، تطمح إلى بسط نفوذها على الموانئ السودانية وحقول الذهب والزراعة والماشية، ضمن مشروعها التوسعي في البحر الأحمر وشرق إفريقيا .

تغلف أبوظبي هذا المشروع بشعارات “الاستثمار والإعمار”، بينما الواقع هو نهب منظّم للموارد عبر شبكات شركات الواجهة، مدعومة بمرتزقة وغطاء سياسي من بعض الدوائر الغربية .

5. القيادة السودانية بين المحك والتاريخ

الآن، وبعد أن أضحت المؤامرة معلنة، فإن القيادة السياسية والعسكرية السودانية أمام اختبار تاريخي حقيقي:

هل تنحاز لإرادة الشعب ومبدأ السيادة الوطنية؟

أم تذعن للضغوط الخارجية وتترك القرار الوطني رهينة بيد وكلاء المال السياسي؟

إن السودان اليوم لا يحتاج إلى وصاية، بل إلى مشروع وطني جامع يُعلي مبدأ الشراكة في الوطن، ويعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة، ويضع نهاية نهائية لأي وجود مسلح خارج منظومة الجيش الوطني .

خاتمة: السودان لن يُدار من الخارج

ختامًا، فإن ما قاله مسعد بولس، رغم خطورته، قدّم خدمة غير مقصودة للسودانيين، إذ كشف بوضوح أن ما يُراد لهذا البلد ليس “السلام ولا المدنية”، بل الهيمنة والسيطرة على ثرواته وقراره الوطني .

وإذا كان البعض يراهن على ضعف السودان، فإن التاريخ يعلّمنا أن هذا الشعب، كلما ضاق عليه الحصار، عاد إلى وحدته الأصيلة ووعيه الجمعي الذي لا يُشترى ولا يُستَدرج .

السودان سيبقى للسودانيين،

لا وصيّ عليه،

ولا شريك في قراره،

ولا كفيل على إرادته .

ed9d8c5e-2ca7-4ae6-87c1-67487a4aa6de

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار السودان:

كاتب صحفي يحذر البرهان من تكرار سيناريو بيت الضيافة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
5

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2192 days old | 53,488 Sudan News Articles | 0 Articles in Nov 2025 | 0 Articles Today | from 14 News Sources ~~ last update: 5 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل