اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت مناطق محيط مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان، موجة نزوح واسعة خلال الساعات الماضية، على خلفية تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين، ما أدخل آلاف الأسر في دوامة جديدة من التشريد والمعاناة الإنسانية المتفاقمة.
تصاعد الانتهاكات يدفع السكان للفرار
وقالت مصادر ميدانية من محيط الدبيبات لـ'نبض السودان'، إن قوات الدعم السريع كثفت من هجماتها العنيفة على قرى المنطقة، مما تسبب في ترويع الأهالي ووقوع انتهاكات جسيمة شملت النهب والاعتقالات التعسفية والاعتداءات الجسدية.
وأفادت شهادات من نازحين فرّوا من قراهم، بأن مليشيا الدعم السريع اقتحمت عددًا من المنازل وسرقت الممتلكات، واعتدت على عدد من النساء والرجال، وأحرقت محاصيل ومخازن غذاء، الأمر الذي أجبر سكان عشرات القرى على ترك منازلهم واللجوء إلى مناطق أكثر أمنًا، وسط ظروف إنسانية صعبة.
المليشيا تحاصر القرى وتقطع الطرق
وبحسب تقارير محلية، فإن قوات الدعم السريع فرضت طوقًا أمنيًا على عدة قرى حول الدبيبات، وقطعت الطرق المؤدية إليها، ما أعاق حركة النازحين وزاد من حالة الذعر وسط السكان.
كما منعت المليشيا دخول المساعدات الإنسانية، وقامت بإغلاق بعض الطرق الرئيسية التي تربط بين القرى والمرافق الصحية والأسواق، مما زاد من تعقيد الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.
مشاهد النزوح المؤلمة تتكرر
شوهدت طوابير طويلة من المواطنين الفارّين وهم يحملون أطفالهم وأمتعتهم البسيطة على ظهور الدواب أو سيرًا على الأقدام، متوجهين نحو مناطق أكثر أمنًا داخل الولاية، في مشاهد مأساوية تُعيد إلى الأذهان مشاهد النزوح من دارفور وكردفان في بدايات الحرب.
وقال أحد الشهود: 'لم يعد البقاء ممكنًا، كل ليلة نسمع أصوات الرصاص والصراخ، رأينا بعيننا اعتداءات على الجيران، فقررنا الهروب حفاظًا على أرواحنا'