اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٠ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في حادثة مأساوية هزت مدينة غراتس الواقعة جنوب شرق النمسا، شهدت البلاد واحدة من أعنف الهجمات التي تستهدف المؤسسات التعليمية، بعدما أقدم شاب يبلغ من العمر 21 عامًا على ارتكاب مجـ.ـزرة داخل مدرسة كان قد تلقى تعليمه فيها سابقًا.
10 قتلى في الهجوم من بينهم الجاني
وأعلنت الشرطة النمساوية أن المهاجم، وهو تلميذ سابق في المدرسة، قتل تسعة أشخاص بدم بارد، بينهم ست إناث وثلاثة ذكور، قبل أن يقدم على الانتحار داخل مراحيض المدرسة. وبذلك ارتفع عدد القتلى في المجـ.ـزرة إلى عشرة، وسط صدمة محلية ودولية.
الجاني استخدم أسلحة مرخصة وشن الهجوم منفردًا
السلطات الأمنية أكدت أن الشاب ارتكب جريمته بمفرده، باستخدام بندقية ومسدس كان يمتلكهما بشكل قانوني. وتشير التقارير إلى أنه كان قد درس سابقًا في نفس المدرسة الثانوية، لكنه لم يُكمل تعليمه فيها.
وقد رفضت الشرطة حتى الآن التكهن بأي دوافع وراء الهجوم، مكتفية بالإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف خلفيات ما حدث.
التدخل الأمني السريع وإخلاء المدرسة
عقب الهجوم، وصلت وحدات التدخل الخاصة إلى المدرسة بسرعة كبيرة، حيث تم إعلان حالة الطوارئ وإخلاء المبنى بالكامل لحماية الطلاب والعاملين. وأعلنت الشرطة عبر منصة 'إكس' عن وقوع إطلاق نار داخل المؤسسة التعليمية دون الإفصاح الفوري عن التفاصيل.
صدمة أوروبية واستنكار دولي
وعلّقت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على الحادثة المؤلمة، معربة عن 'صدمتها الشديدة'، ومشددة على حق كل طفل في الشعور بالأمان أثناء وجوده داخل المدرسة. وقالت في تغريدة على منصة 'إكس': 'يجب أن يشعر كل طفل بالأمان في المدرسة وأن يكون قادراً على التعلم من دون خوف أو عنف'. كما عبرت عن تعاطفها العميق مع الضحايا وعائلاتهم والشعب النمساوي.
وسائل الإعلام تكشف تفاصيل جديدة
كشف التلفزيون النمساوي الرسمي (ORF) أن الهجوم نفذه تلميذ سابق، مما دفع السلطات إلى إخلاء المدرسة بالكامل، بينما طوقت الشرطة المكان وبدأت بعملية تمشيط دقيقة.
مدرسة الثانوية المستهدفة كانت تستقبل مراهقين
المدرسة التي شهدت الحادث الدموي تستقبل طلابًا تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا، ما يثير قلقًا واسعًا حول أمان المؤسسات التعليمية في النمسا، التي تعد واحدة من أكثر الدول الأوروبية أمانًا.
الهجمات نادرة لكن تداعياتها كبيرة
ورغم أن النمسا لا تُعرف بتسجيلها لهجمات مسلحة بشكل متكرر، فإن هذه الحادثة تأتي بعد أشهر قليلة من جريمة طعن مماثلة وقعت في فبراير الماضي جنوب البلاد، وأسفرت حينها عن مقتل قاصر وإصابة خمسة آخرين، حيث أُوقف طالب لجوء يبلغ من العمر 23 عامًا كمشتبه فيه.
الأسلحة المرخصة تثير الجدل مجددًا
وفتح استخدام الشاب في هجوم غراتس لأسلحة مرخصة الباب واسعًا أمام التساؤلات حول قوانين اقتناء السلاح في النمسا، لا سيما في ظل تكرار الجرائم التي تُنفذ عبر أسلحة تُقتنى بشكل قانوني.
تحقيقات متواصلة ودعوات لتشديد الأمن المدرسي
الشرطة النمساوية تواصل حالياً تحقيقاتها للكشف عن خلفيات ودوافع الجاني، بينما تصاعدت الدعوات لتشديد الإجراءات الأمنية في المدارس، وتكثيف المراقبة النفسية للطلاب والخرّيجين السابقين، تجنبًا لوقوع كوارث مماثلة في المستقبل.