حركة تحرير السودان تكشف تفاصيل الموقف داخل الفاشر

متابعات- نبض السودان

أكد الصادق علي النور، المتحدث الرسمي باسم حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، أن مدينة الفاشر ما تزال صامدة ولم تسقط كما تروّج بعض الفيديوهات التي نشرتها مليشيا الدعم السريع، موضحًا أن ما يُبث من مشاهد ليس جديدًا، وأن التمرد سبق وأن دخل مقار الجيش في المدينة وتمت إزالته بالكامل بعد معارك قوية قُتل خلالها عدد كبير من قيادات المليشيا.

المدينة لم تسقط والمليشيا تتواجد في أطراف محدودة

وأوضح المتحدث الرسمي أن وجود عناصر مليشيا الدعم السريع في بعض أجزاء الفاشر لا يعني بأي حال من الأحوال سقوط المدينة، مشددًا على أن القوات المسلحة والقوات المشتركة تمسك بزمام الموقف وتدير المعركة بحكمة وكفاءة عالية.

وأضاف أن المدينة تشهد حالة من الصمود المستمر رغم محاولات المليشيا المتكررة لاختراق الدفاعات، مؤكداً أن القوات النظامية تتصدى ببسالة لأي محاولة لاختراق خطوطها أو السيطرة على المواقع الحيوية.

السيطرة الكاملة على مقر الفرقة السادسة مشاة

وأشار الصادق علي النور إلى أن الفرقة السادسة مشاة ما تزال تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة والقوة المشتركة، مؤكدًا أنه لا وجود لأي متمرد داخل المقر.

وقال إن المليشيا كانت قد حاولت التقدم نحو بوابة الفرقة السادسة في وقت سابق، غير أن القوات المسلحة تمكنت من تحييدها وإجبارها على التراجع بعد معركة سريعة وحاسمة.

القوات المسلحة تدير المعركة بثقة

وشدد النور على أن القوات المسلحة السودانية تعرف جيدًا كيف تدير المعارك في الميدان، وأنها تتعامل مع الموقف في الفاشر وفق خطة عسكرية مدروسة تراعي الحفاظ على المدنيين والبنية التحتية داخل المدينة، مع مواصلة العمليات لتطهير أطرافها من فلول المليشيا.

وأشار إلى أن المليشيا تعتمد على الحرب الإعلامية ونشر الشائعات والفيديوهات المفبركة لبثّ الذعر والتأثير على الرأي العام، مؤكدًا أن الحقيقة على الأرض تُثبت أن الفاشر باقية تحت سيطرة الجيش والقوات المشتركة.

بيانات رسمية ستصدر في الوقت المناسب

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحركة أن البيانات الرسمية حول ما يجري في الفاشر ستصدر في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أن القيادة الميدانية لا ترى ضرورة للرد على كل ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأن المعارك ما تزال مستمرة ولم تُحسم بعد.

وأكد أن الحركة والجيش يعملان بتنسيق عالٍ في إدارة الموقف، وأن الأولوية الآن هي حسم المعركة ميدانيًا وليس إعلاميًا، لافتًا إلى أن القوات السودانية تحقق تقدّمًا ثابتًا على الأرض رغم شراسة المواجهات.

الحرب الإعلامية وسلاح الشائعات

وأضاف النور أن مليشيا الدعم السريع تسعى من خلال بث المقاطع المصوّرة إلى تضليل الرأي العام وإظهار سيطرة وهمية على المدينة، مؤكدًا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل أمام صمود القوات النظامية والمواطنين الذين يقفون مع الجيش.

وأشار إلى أن الفاشر، رغم الظروف الأمنية، ما تزال متماسكة ومؤسساتها قائمة، وأن روح المقاومة لدى أهلها لم تضعف رغم محاولات الترهيب والقصف العشوائي الذي تنفّذه المليشيا على الأحياء المدنية.

ثبات ميداني ومعنويات مرتفعة

واختتم النور حديثه بالتأكيد على أن المعنويات وسط القوات المسلحة والقوات المشتركة عالية جدًا، وأن الميدان يشهد انتصارات متتالية ضد المليشيا المتمردة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تطهيرًا شاملاً لبؤر التمرد حول المدينة.

وأضاف أن الفاشر ستظل رمزًا للصمود والإرادة الوطنية، وأن محاولات المليشيا لإعلان سقوطها ستفشل كما فشلت من قبل في دارفور وشمال كردفان ومناطق أخرى.