اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١١ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
كشفت تقارير استخباراتية وعسكرية متطابقة عن مسار معقد لتهريب منظومات الدفاع الجوي الصينية المتطورة FK-2000 إلى مليشيا الدعم السريع، عبر شبكة إمداد دولية شملت الصين، الإمارات، وتشاد، قبل أن تصل إلى دارفور لاستخدامها في المعارك للسيطرة على مدينة الفاشر.
ووفق تقرير Africa Intelligence الصادر في 15 أبريل 2025، انطلقت الشحنة من بكين مرورًا بأبوظبي، ثم وصلت إلى نجامينا عاصمة تشاد، حيث جرى نقلها لاحقًا إلى غرب السودان. وبحسب التقرير، توفر هذه المنظومات للمليشيا قدرة على اعتراض الطائرات والمروحيات، ما يقوض التفوق الجوي الحكومي ويعزز الحصار على المدينة
صور أقمار صناعية تكشف مواقع جديدة
في 16 أبريل 2025، نشر المحلل العسكري ريتـش تيد (AfriMEOSINT) صور أقمار صناعية لموقع دفاع جوي قرب مطار نيالا في جنوب دارفور، أظهرت قاذفات متنقلة ومركبات يُرجح أنها للرادار أو القيادة. وأكد التحليل أن الأبعاد تتطابق مع منظومات FK-1000 أو FK-2000، مشيرًا إلى أن المطار استخدم سابقًا كنقطة لتهريب الأسلحة والمقاتلين الأجانب بدعم إماراتي
استمرار الإمداد عبر تشاد
في أغسطس 2025، أكد موقع Clash Report أن عمليات نقل هذه المنظومات مستمرة عبر الأراضي التشادية، ما يعزز فرضية وجود سلسلة إمداد عسكرية منظمة تتحدى القيود الدولية والحصار الجوي على دارفور. هذه العمليات تمثل اختراقًا استراتيجيًا يهدد بإطالة أمد الصراع وتوسيع رقعة المعارك
كارثة إنسانية تتفاقم
على الصعيد الإنساني، أدى نشر هذه المنظومات إلى حرمان مدينة الفاشر من أي إمدادات جوية، ما فاقم المجاعة ونفاد المخزون الغذائي. وبات السكان يعتمدون على علف الحيوانات “الأمباز” للبقاء على قيد الحياة. وقد وثقت منظمات مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية ارتكاب المليشيا جرائم مروعة تشمل المجازر العرقية، الاغتصاب الجماعي، وتدمير القرى، في سياق ما تعتبره الأمم المتحدة جرائم إبادة جماعية
دعوات لوقف التصدير العسكري للإمارات
يرى خبراء أن تتبع مسار هذه المنظومات يضع مسؤولية قانونية وأخلاقية على الدول والشركات المصنعة لوقف تصدير أي معدات عسكرية إلى الإمارات، بعد ثبوت وصولها إلى مليشيات متورطة في انتهاكات جسيمة ضد المدنيين. ويشير مراقبون إلى أن التواطؤ الصامت يساهم في استمرار النزاع ويعرقل أي جهود للتسوية