انفجار مدمر يهز الولايات المتحدة وسقوط قتـ.ـلى ومصابين

متابعات- نبض السودان

شهدت منطقة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا الأميركية، يوم الاثنين، حادثًا مروعًا إثر وقوع انفجار ضخم في مصنع 'كليرتون كوك ووركس' التابع لشركة 'يو إس ستيل'، أسفر عن وفاة شخص على الأقل وإصابة العشرات، فيما لا يزال اثنان في عداد المفقودين، وسط استمرار عمليات الإنقاذ وتحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الحادث.

وأفادت السلطات المحلية أن الانفجار وقع في مدينة كليرتون، على بُعد نحو 35 ميلًا جنوب شرق وسط بيتسبرج، وأن الجهود جارية على قدم وساق للعثور على المفقودين وإنقاذ المصابين.

شهادات المسؤولين وتحركات عاجلة

أكد السيناتور الأميركي جون فيترمان أنه تواجد في موقع الانفجار فور وقوعه، وأجرى محادثات مع مسؤولي الشركة ونقابة عمال الصلب للحصول على تفاصيل إضافية، مشيرًا إلى أن عدد المصابين بالعشرات.

وأوضح فيترمان عبر منشور على 'فيسبوك' أن المشهد في موقع الحادث مأساوي ويستدعي تدخلاً سريعًا على كافة المستويات. كما أعلن نائب حاكم الولاية أوستن ديفيس أنه يعرف بعض العاملين في المصنع، مؤكدًا أن سلطات الولاية تسخر كل إمكاناتها لدعم جهود الطوارئ.

تحذيرات وإجراءات وقائية للسكان

في الوقت نفسه، أوصت السلطات السكان المقيمين ضمن دائرة نصف قطرها ميل واحد من موقع الانفجار بالبقاء داخل منازلهم وإغلاق النوافذ وضبط أجهزة التهوية على وضع 'إعادة التدوير الداخلي'، وذلك كإجراء احترازي، رغم تأكيد وزارة الصحة أن أجهزة رصد الهواء لم تسجل مستويات تلوث تتجاوز المعايير الفيدرالية.

وأوضحت الوزارة أن فرقها متواجدة بالموقع لمراقبة جودة الهواء على مدار الساعة

استجابة القطاع الصحي للمصابين

أكدت مستشفى 'ميرسي' التابعة لمركز جامعة بيتسبرج الطبي أنها تستقبل حالتين إصابة، بينما أعلنت شبكة 'أليجيني' الصحية أنها تعالج 7 مصابين آخرين، مع توقع زيادة عدد الحالات مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.

وأشارت الجهات الطبية إلى أن الإصابات متفاوتة بين الحروق والكسور والصدمات الناتجة عن قوة الانفجار

غموض يكتنف أسباب الحادث

حتى الآن، لم تتضح الأسباب التي أدت إلى الانفجار، فيما أكد حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو أن موقع الحادث لا يزال نشطًا، وأن التحقيقات جارية بالتعاون مع الجهات الفيدرالية والمحلية. وكتب شابيرو عبر منصة 'إكس' أن الأولوية القصوى هي سلامة السكان والعاملين، داعيًا الجميع إلى الالتزام الصارم بتعليمات السلطات

مشاعر الحزن والتضامن

وصف رئيس بلدية كليرتون، ريتشارد لاتانزي، الحادث بأنه 'يوم حزين للمدينة ولعمال الصلب'، مشددًا على أن هؤلاء العمال يبذلون جهودًا مضنية يوميًا لإعالة أسرهم، دون أن يتوقعوا أن حياتهم قد تتعرض للخطر في لحظة.

وأعرب عن تضامنه الكامل مع أسر الضحايا والمصابين، مؤكدًا أن المدينة ستقف إلى جانبهم في هذه المحنة

دور النقابات العمالية في المتابعة

من جانبه، أكد مدير منطقة النقابة العمالية 'يونايتد ستيل ووركرز'، بيرني هول، أن خبراء الصحة والسلامة المهنية التابعين للنقابة موجودون في موقع الحادث منذ اللحظات الأولى، مشيرًا إلى أن النقابة ستعمل مع السلطات المختصة لضمان إجراء تحقيق شامل في الحادث، ولتقديم الدعم المادي والمعنوي لأعضاء النقابة المتضررين

تفاعل المجتمع المحلي

أثار الحادث حالة من القلق والحزن في أوساط المجتمع المحلي، حيث بدأت موجات تضامن واسعة مع المتضررين، سواء من خلال التبرعات أو المبادرات التطوعية لمساندة الأسر المتضررة.

كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتكاتف ومساندة جهود الإنقاذ والإغاثة

توقعات بامتداد آثار الحادث

يحذر خبراء من أن الحادث قد يترك آثارًا اقتصادية واجتماعية على المدى القريب، خصوصًا إذا توقف الإنتاج في المصنع لفترة طويلة، نظرًا لأنه يُعد من أهم المرافق الصناعية في المنطقة، ويشغل مئات العمال. كما أن استمرار الغموض حول أسباب الانفجار قد يثير تساؤلات حول معايير السلامة في قطاع الصناعات الثقيلة بالولاية

رسالة أخيرة من المسؤولين للسكان

جددت السلطات المحلية والفيدرالية دعواتها لسكان المنطقة إلى التحلي بالصبر والالتزام بالتعليمات الصادرة، مؤكدة أن فرق الإنقاذ والتحقيق تعمل بلا توقف لضمان السيطرة على الموقف وإعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن