اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية بالقرب من مدينة مليط بولاية شمال دارفور في السودان، مؤكدة أن ما جرى يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ومشددة على ضرورة حماية أمن وسلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والإغاثي.
دعوة للالتزام بإعلان جدة
وزارة الخارجية الإماراتية دعت في بيانها جميع الأطراف المتحاربة في السودان إلى الالتزام التام بما ورد في إعلان جدة، بما يضمن حماية المدنيين وتأمين ممرات المساعدات الإنسانية والإغاثية، مؤكدة أن الأولوية يجب أن تكون دائمًا لمصلحة الشعب السوداني وحمايته من تداعيات الحرب المستمرة.
تسهيل وصول المساعدات دون عوائق
وجددت الإمارات موقفها الثابت الداعي إلى وقف إطلاق النار فورًا، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة دون أي عوائق، مشيرة إلى أهمية العمل على دعم المساعي الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الحرب الداخلية في السودان، بما يحقق تطلعات الشعب نحو السلام والاستقرار.
الجيش يتهم مليشيا آل دقلو بالتضليل
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني أن مليشيا آل دقلو أصدرت بيانًا مضللًا اتهمت فيه القوات المسلحة بقصف رتل إنساني يتبع لبرنامج الغذاء العالمي في منطقة مليط، في محاولة للتغطية على جريمتها المتمثلة في استهداف القافلة الإنسانية نفسها.
الجيش: أكاذيب معتادة وتزييف للواقع
المتحدث شدد على أن ما ورد في بيان المليشيا لا يعدو كونه 'أكاذيب معهودة'، هدفها ذر الرماد على العيون وتزييف الحقائق، مشيرًا إلى أن انتهاكاتها ضد المواطنين ممتدة منذ اندلاع الحرب، وتشمل السرقة والنهب والتخريب والقتل والاغتصاب وحصار المدن.
سجل من الجرائم والانتهاكات
وأضاف البيان أن المليشيا ارتكبت سلسلة واسعة من الجرائم، أبرزها حصار سكان الفاشر وتجويعهم، واجتياح معسكرات النازحين مثل زمزم الذي حولوه إلى معسكر لتدريب القصر بواسطة مرتزقة كولومبيين، إلى جانب ما حدث في معسكر أبوشوك بشمال دارفور حيث طُرد النازحون بالقوة.
استخدام المرتزقة وتصفية الأسرى
الجيش أوضح أن المليشيا لم تكتفِ بتلك الجرائم، بل مارست التصفيات الجسدية بحق الأسرى والمعتقلين، واستعانت بمرتزقة أجانب لقتل المواطنين السودانيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولأعراف الحرب.
الحكومة السودانية تنفي استهداف المساعدات
وأكد الجيش أن الحكومة السودانية، التي وافقت على فتح مسارات لإيصال المساعدات الإنسانية ومنها معبر 'أدري' الحدودي مع تشاد، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستهدف قوافل إغاثية موجهة للمواطنين، مشيرًا إلى أن المليشيا ومن يدعمها يستغلون بعض هذه المسارات لتهريب السلاح والعتاد والمرتزقة.
معاناة إنسانية مركبة
وختم المتحدث العسكري بيانه بالتأكيد على أن المواطنين في المناطق المحاصرة يعيشون أوضاعًا إنسانية معقدة، نتيجة جرائم مليشيا آل دقلو، التي تمنع وصول متطلبات الحياة الأساسية إليهم وتضاعف معاناتهم اليومية.