رئيس الوزراء يعلن تقديم استقالته في هذه الحالة

متابعات- نبض السودان

قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، إنه سيقدم استقالته فورًا إذا شعر أن الشعب قد استقال منه وفقد ثقته فيه، مؤكدًا أن وجوده في المنصب مرهون بمدى قربه من هموم وحاجات المواطنين.

خطة علمية تمنع الفشل

وأوضح إدريس أن حكومته وضعت معايير علمية دقيقة للنجاح، عبر خطة راتبة وتدابير للمراقبة المباشرة، ما يجعل احتمالات الفشل غير واردة. وأشار إلى أن نجاح العمل التنفيذي لا يعتمد على شخص الوزير وحده، بل على المنهج الموضوعي الذي تبنته الحكومة منذ البداية.

عودة الخرطوم إلى دورها الطبيعي

وأكد إدريس أن الخرطوم هي هيبة الدولة والعاصمة القومية، ولا جدال حول العودة إليها كعاصمة للسودان. وأضاف أن الحكومة تعمل بلا توقف لإعادة الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصرف صحي، مشيرًا إلى أن مطار الخرطوم الدولي سيعود للعمل بشكل كامل بثماني رحلات يوميًا خلال أيام قليلة.

لا تواصل مع حميدتي

وكشف إدريس في مقابلة مع قناة الحدث، أنه لم يتواصل مع قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لأنه لا يمتلك مفتاح الحل النهائي للأزمة. وأوضح أن مفاتيح السلام الحقيقية بيد قوى أخرى ينبغي التواصل معها لتحقيق الاستقرار.

اختيار الوزراء بمعايير الكفاءة

وأشار إدريس إلى أنه تبنى معايير الكفاءة في اختيار الوزراء، حيث أجرى مقابلات شخصية مع جميع المرشحين بمشاركة نخبة من العلماء. وأكد أن بعض الوزراء ربما كانت لهم انتماءات سياسية سابقة، لكنها لم تكن معيارًا للاستبعاد، إذ جرى التوافق على تشكيل حكومة كفاءات تنفيذية بعيدًا عن المحاصصات.

صلاحيات التعيين وتقييم الأداء

وشدد إدريس على أن تعيين الوزراء من صلاحيات رئيس الوزراء وفق الوثيقة الدستورية، ويتم اعتمادهم من مجلس السيادة، مشيرًا إلى أنه يشرف بنفسه على متابعة وتقييم أدائهم بشكل دوري.

هجمات المليشيا ومحاولات يائسة

ووصف إدريس محاولات المليشيا لاستهداف المرافق المدنية بأنها يائسة، مؤكداً أن القوات المسلحة انتصرت في الميدان. وأوضح أن الحكومة تسعى لتحقيق السلام وليست معنية بالحرب، لافتًا إلى أن بعض الوزارات باشرت أعمالها من الخرطوم، فيما ستعود بقية المؤسسات للعمل من العاصمة خلال شهرين على الأكثر.

الحوار السوداني الشامل

وكشف إدريس أن الحكومة اتفقت على إطلاق حوار سوداني – سوداني لا يستثني أحدًا إلا من رفض المشاركة، مشيرًا إلى أن الدعوة ستشمل كل القوى السياسية والمجتمعية، بما فيها المعارضون الذين يقدمون معارضة راشدة تستهدف تطوير الدولة لا هدمها.

إعادة الإعمار والتنسيق المدني العسكري

وأشار إدريس إلى أن السودان يواجه وضعًا استثنائيًا فرضته الحرب والدمار الشامل، ما يستوجب تكامل الأدوار بين السلطة المدنية والقوات المسلحة لإعادة الإعمار. ونفى وجود أي تدخل عسكري في العلاقات الخارجية، مؤكدًا أن السلطة التنفيذية تظل مدنية بشكل كامل.