اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
قصف مدفعي يضرب مدينة الفاشر ويستهدف مخيم أبو شوك للنازحين
شهدت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور يوم السبت 23 أغسطس 2025 قصفًا مدفعيًا عنيفًا نفذته قوات الدعم السريع، حيث طالت القذائف الصاروخية أحياء سكنية مكتظة بالسكان ومخيم أبو شوك للنازحين.
قصف متواصل منذ ساعات الصباح
أكد متطوعون في غرف الطوارئ أن القصف المدفعي استمر لساعات متواصلة منذ ساعات الصباح وحتى منتصف النهار، مما أدى إلى حالة من الهلع بين المدنيين داخل المدينة والمخيم.
وأشار متطوع إنساني في حديث لـ'الترا سودان' إلى أن القصف استهدف مناطق واقعة تحت سيطرة الجيش السوداني، في وقت تعاني فيه المدينة أصلًا من ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
الجيش يتصدى لهجوم على مطار الفاشر
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد فقط من محاولة قوات الدعم السريع شن هجوم على مطار الفاشر، حيث أعلنت القوات المسلحة والقوات المشتركة أنها تصدت للهجوم يوم الجمعة 22 أغسطس 2025، وفق بيان رسمي صادر عن إعلام الجيش السوداني والقوة المشتركة.
تحذيرات من انهيار الوضع الأمني
في المقابل، أصدرت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بيانًا حذرت فيه من خطورة الاعتماد فقط على صمود المدينة أمام الهجمات المتكررة من الدعم السريع، داعية إلى إيجاد حلول عملية لفك الحصار المفروض على الفاشر منذ أشهر طويلة.
ضحايا مدنيون جراء قصف سابق
ولم يكن هذا القصف الأول من نوعه، حيث سبقه هجوم مدفعي يوم الخميس 21 أغسطس 2025 استهدف أيضًا مخيم أبو شوك وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص من عائلتين جراء سقوط القذائف الصاروخية على منازلهم، بحسب ما أكده إعلام غرفة طوارئ المخيم.
استخدام مدافع متطورة
وأوضح متطوع إنساني بالفاشر أن القصف الذي وقع يوم السبت استُخدمت فيه مدافع متطورة، وهو ما ضاعف من حجم الأضرار والخسائر في صفوف المدنيين. وأضاف أن القذائف طالت عدة أحياء مأهولة بالسكان إلى جانب مناطق داخل المخيم، مما يضع حياة آلاف النازحين في خطر مستمر.
أزمة إنسانية خانقة
ويواجه سكان الفاشر وضعًا إنسانيًا وصفه ناشطون ومصادر إغاثية بالحرج والخطير، حيث يعيشون حصارًا خانقًا أدى إلى توقف دخول القوافل الإنسانية والتجارية، وانقطاع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات منذ ما يقارب العامين، الأمر الذي يجعل الحياة داخل المدينة شبه مستحيلة.
دعوات عاجلة للتدخل
تزايدت الأصوات المحلية والدولية المطالبة بتدخل عاجل لإنقاذ المدنيين المحاصرين، خاصة في ظل تزايد وتيرة القصف وتوسع رقعة الاستهداف لتشمل المخيمات التي تضم آلاف الأسر النازحة، والتي تعاني بالفعل من نقص حاد في الغذاء والدواء.
قلق من تكرار السيناريوهات المأساوية
ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار القصف على الفاشر ومخيماتها إلى تكرار سيناريوهات مأساوية شهدتها مناطق أخرى في دارفور، حيث دفع المدنيون الثمن الأكبر جراء النزاع المسلح المستمر منذ سنوات.
مستقبل غامض للفاشر
في ظل استمرار المعارك وتوسع دائرة الاستهداف، يبقى مستقبل الفاشر ومخيم أبو شوك غامضًا، بينما يحذر ناشطون إنسانيون من أن الوضع مرشح لمزيد من التدهور ما لم يتم إيجاد حلول جذرية لوقف القتال وفتح ممرات إنسانية آمنة.