اغتيال فولجنق يشعل نار الفتنة بين فصائل المليشيا

متابعات – نبض السودان

شهدت مدينة أبو زبد بولاية غرب كردفان، مساء الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين عناصر المليشيا المسلحة، على خلفية مقتل القائد الميداني البارز المسيري التاج فولجنق، في ظروف لا تزال غامضة، ما أسفر عن سقوط جرحى من المقاتلين، فضلاً عن إصابات وسط المدنيين جراء تبادل إطلاق النار داخل الأحياء السكنية.

مقتل قائد يشعل فتيل النزاع الداخلي

أثار مقتل فولجنق، وهو أحد أبرز القادة الميدانيين في صفوف المليشيا بغرب كردفان، حالة من الغضب والارتياب داخل أوساط المقاتلين، إذ تصاعدت الاتهامات المتبادلة بين الفصائل المختلفة بشأن الجهة التي تقف خلف عملية الاغتيال، خصوصًا بعد تردد معلومات عن تسريب إحداثيات تحركاته لقوة معادية.

خلافات مستترة تطفو على السطح

وبحسب مصادر محلية مطلعة تحدثت لـ”نبض السودان”، فإن التوتر داخل المليشيا كان متفاقمًا منذ أسابيع، نتيجة صراعات القيادة وتقاطع الولاءات بين المقاتلين، ما جعل حادثة مقتل فولجنق بمثابة شرارة فجّرت الخلافات القديمة، وتحولت إلى مواجهات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

المدنيون ضحية الفوضى

خلال الاشتباكات، تعرضت منازل المواطنين لأضرار كبيرة، وأُصيب عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، برصاص طائش، مما أثار حالة من الهلع في صفوف السكان، ودفع العديد منهم إلى الفرار خارج المدينة خوفًا من اتساع رقعة العنف وتحول المنطقة إلى ساحة حرب داخلية بين المليشيا.

غياب السيطرة وتصاعد التوترات

وأشارت المصادر إلى أن القيادة العليا للمليشيا فشلت حتى الآن في احتواء التوتر، وسط مخاوف من تفكك داخلي واسع النطاق، قد ينعكس على الوضع الأمني الهش في غرب كردفان، ويؤدي إلى انفلات أمني أوسع في مناطق أخرى، خاصة في ظل ضعف السيطرة المركزية وغياب الانضباط التنظيمي داخل صفوف المقاتلين.

ملامح أزمة أعمق داخل صفوف المليشيا

حادثة اغتيال فولجنق وما تبعها من صدامات تعكس حجم التصدع الداخلي داخل هذه التشكيلات المسلحة، والتي طالما اعتمدت على روابط قبلية ومناطقية متداخلة، وتكشف عن احتمالية دخولها في نزاعات داخلية دامية تهدد ليس فقط تماسكها، بل أيضًا الاستقرار النسبي في بعض المناطق التي تسيطر عليها.