اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
قال تقرير حديث لـ'نيويورك تايمز' إن الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان لعب دورًا محوريًا في جهود تسليح قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية اعترضت مكالمات هاتفية منتظمة بين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وقادة الإمارات، بمن فيهم الشيخ منصور.
وتنفي الإمارات العربية المتحدة تسليح أي طرف في حرب السودان، بينما تتهمها الحكومة السودانية بالوقوف خلف قوات الدعم السريع، وإطالة أمد الحرب بدعم ما يصفه الجيش السوداني بـ'تمرد' هذه القوات.
واستندت نيويورك تايمز إلى معلومات استخبارية من مسؤولين في (وكالات) الاستخبارات الأميركية، باستخدام عمليات تنصت على المكالمات الهاتفية، توصلت إلى أن الجنرال محمد حمدان دقلو يتمتع بخط اتصال مباشر مع اثنين من قادة الإمارات: الشيخ محمد والشيخ منصور. كما حددت هوية مسؤول إماراتي نسق شبكة من الشركات الوهمية التي ساعدت في تمويل وتسليح قوات دقلو.
وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في السودان، بما في ذلك ما يرقى للإبادة الجماعية والتطهير العرقي، لا سيما في إقليم دارفور الذي تسيطر على معظم مناطقه منذ الأشهر الأولى للحرب القائمة في السودان منذ نيسان/أبريل 2023.
وبحسب الصحيف الأميركية، ساعدت المعلومات الاستخباراتية المسؤولين الأميركيين على استنتاج أن هذا الأمير الإماراتي المتواضع لعب دورًا محوريًا في تسليح قوات الدعم السريع، كما أشارت إلى إنشاء جمعيات خيرية تابعة للشيخ منصور مستشفى، مدّعيةً أنها تعالج المدنيين، قائلة إن هذا العمل الإنساني كان أيضًا غطاءً للجهود الإماراتية السرية لتهريب طائرات مسيّرة وأسلحة قوية أخرى إلى قوات الدعم السريع، وفقًا لمسؤولين أميركيين وأمميين.
ولم يُجب الشيخ منصور والفريق حمدان ووزارة الخارجية الإماراتية على أسئلة نيويورك تايمز حول علاقاتهم وأدوارهم في الحرب السودانية.
وقال أكثر من اثني عشر مسؤولًا أميركيًا وأفريقيًا وعربيًا، للصحيفة الأميركية إن منصور بن زايد 'في صدارة مساعي بلاده العدوانية لتوسيع نفوذها في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط'، بحسب تعبيرها. ووصفت مجهود الأمير بأنها 'جزء من حملة إماراتية شاملة للاستحواذ على الموانئ والمعادن الاستراتيجية، ومواجهة الحركات الإسلامية، وترسيخ مكانة الدولة الخليجية كقوة إقليمية ذات وزن ثقيل'، طبقًا لما ورد في التقرير.
وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين السودان والإمارات بشكل متسارع عقب اندلاع الحرب، ويتهم كبار قادة الجيش ومسؤولون حكوميون الإمارات بقيادة الحرب ضد السودان.
وصل الأمر لقطع العلاقات رسميًا بين البلدين في أيار/مايو الماضي، إذ أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني دولة الإمارات العربية المتحدة 'دولة عدوان'، مقررًا قطع العلاقات الدبلوماسية معها وسحب السفارة السودانية والقنصلية العامة، مشيرًا إلى ما وصفه بـ'العدوان على سيادة السودان ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه'.