مصر تفتح النار على إثيوبيا بعد تحركاتها في البحر الأحمر

متابعات- نبض السودان

خرجت مصر عن صمتها وأعلنت موقفًا حاسمًا تجاه التحركات الإثيوبية الأخيرة في منطقة البحر الأحمر، محذرة من أي محاولات تهدف إلى تغيير الوضع الأمني والاستراتيجي في تلك المنطقة الحيوية. جاء ذلك في تصريحات قوية لوزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، الذي أكد أن إقامة أي وجود عسكري لدول غير مشاطئة في البحر الأحمر يمثل خطًا أحمر بالنسبة لمصر لن يُسمح بتجاوزه تحت أي ظرف.

تحذير مصري مباشر لإثيوبيا بشأن القواعد العسكرية

قال وزير الخارجية المصري خلال تصريحاته: 'إن محاولات إثيوبيا للحصول على موطئ قدم في البحر الأحمر من خلال إقامة قاعدة عسكرية بحرية أمر مرفوض تمامًا'، مشددًا على أن مصر سبق وأوضحت موقفها بجلاء خلال المحادثات التي استضافتها تركيا بشأن الصومال وإثيوبيا. وأضاف عبد العاطي: 'تحدثنا مع الأصدقاء في تركيا بشكل واضح حول هذا الموضوع، وأكدنا أن مصر لن تقبل بوجود قواعد عسكرية لأي دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر.'

أمن البحر الأحمر في صدارة أولويات القاهرة

أوضح وزير الخارجية المصري أن أمن البحر الأحمر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، وأن أي مساس باستقراره سيواجه برد حاسم. وشدد عبد العاطي على أن مصر تتابع عن كثب كافة التحركات الإقليمية في المنطقة، ولن تسمح بفرض واقع جديد من شأنه تهديد مصالحها أو مصالح الدول العربية المطلة على البحر الأحمر.

رسائل مصرية واضحة للمجتمع الدولي

في سياق متصل، وجهت القاهرة رسائل واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أن أي محاولة لإقامة قواعد عسكرية لدول غير مشاطئة في البحر الأحمر ستقابل برفض تام من جانب مصر، مؤكدة أن الحفاظ على استقرار هذه المنطقة الحساسة مسؤولية جماعية للدول المطلة عليها، ولن تقبل مصر بأي محاولات أحادية لتغيير المعادلة الأمنية في المنطقة.

تصعيد دبلوماسي محتمل حال استمرار التحركات الإثيوبية

ألمح عبد العاطي إلى أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي محاولات إثيوبية لإقامة وجود عسكري في البحر الأحمر، مشيرًا إلى إمكانية تصعيد دبلوماسي على المستويات الإقليمية والدولية حال استمرت إثيوبيا في مساعيها بهذا الاتجاه. وأكد أن القاهرة تمتلك الأدوات اللازمة للدفاع عن أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية.