اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت الساحة الإعلامية في السودان حدثاً بارزاً مساء الأربعاء، حيث عاد تلفزيون السودان للبث مجدداً من أستديوهاته الرئيسية في مدينة أم درمان، بعد غياب استمر لأكثر من عامين كاملين بسبب تداعيات الحرب والظروف الأمنية واللوجستية التي عطلت استمرارية بثه.
انقطاع البث وتداعيات الحرب
وكان تلفزيون السودان قد توقف عن البث منذ اندلاع الحرب، حيث تعرضت بنيته التحتية لضرر بالغ نتيجة الاستهداف المباشر وغير المباشر للمنشآت الحيوية، إضافة إلى صعوبة تأمين الأستديوهات والأطقم الفنية، ما دفع إدارة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون إلى تعليق نشاطها مؤقتاً.
تحديات عودة البث
إعادة تشغيل الأستديوهات في أم درمان جاءت بعد جهود متواصلة لإعادة تأهيل البنية التحتية وتجهيز المعدات الفنية التي تضررت بفعل الصراع، إضافة إلى توفير الحد الأدنى من الظروف الأمنية التي تسمح بعودة الطاقم الإعلامي لممارسة عمله. وتُعد هذه العودة بمثابة تحدٍ جديد أمام الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون في ظل استمرار الحرب وغياب الاستقرار.
البعد الرمزي لعودة البث
لا تقف أهمية عودة تلفزيون السودان عند الجانب الإعلامي فحسب، بل تحمل أبعاداً رمزية وسياسية مهمة، إذ يرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس رغبة في تعزيز وجود الدولة الرسمي في الفضاء الإعلامي، ومواجهة الفراغ الذي خلفه توقف البث لأكثر من عامين، والذي فتح المجال واسعاً أمام القنوات الخاصة والمنصات الرقمية
مستقبل التلفزيون في ظل التحديات
رغم الأجواء الإيجابية التي صاحبت استئناف البث، إلا أن الطريق أمام تلفزيون السودان لا يزال مليئاً بالتحديات، بدءاً من استمرار التهديدات الأمنية، مروراً بنقص التمويل، وصولاً إلى التنافس مع الإعلام الجديد والمنصات الرقمية التي باتت المصدر الرئيسي للأخبار لدى فئة واسعة من السودانيين.