اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
حذر الكاتب الأمريكي ليام كار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إبادة جماعية وشيكة في مدينة الفاشر بغرب السودان، مؤكداً أن الوقت لم يفت بعد لتدخل الإدارة الأمريكية لمنع الكارثة.
الإمارات وقوات الدعم السريع.. مسؤولية كار الرئيسية
أشار كار في مقاله بمجلة 'ريال كلير بوليتيكس' إلى أن دولة الإمارات هي الرافعة الأساسية لاستمرار أعمال القتل في السودان، محذراً من أن دارفور ستصبح مسرح الإبادة المقبلة إذا لم تتدخل واشنطن. وطالب بزيادة الضغط على مليشيا الدعم السريع والإمارات لإنقاذ ما يقرب من مليون مدني سوداني في الفاشر ومناطق أخرى معرضين للخطر.
كار يسلط الضوء على الوضع الإنساني في الفاشر
وصف الكاتب كار الوضع الإنساني في الفاشر بأنه كارثي، حيث أدى الحصار إلى نزوح 780 ألف شخص، فيما بقي نحو 900 ألف مدني محاصرين في المدينة ومعسكرات النازحين المحيطة بها. وأكد أن منع دخول المساعدات الإنسانية ترك السكان، معظمهم من النساء والأطفال، يعيشون على بقايا الطعام وعلف الحيوانات، معرضين للمجاعة والموت جوعاً.
جرائم حرب محتملة وانتهاكات واسعة
نبه كار إلى أن التجويع الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع يُعد إحدى جرائم الحرب، مشيراً إلى اجتياح معسكر زمزم للنازحين في أبريل الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص في ثاني أكبر مجزرة بالقتال. وأوضح أن الانتهاكات شملت الإعدامات الموجزة، الترحيل القسري، الاغتصاب، والجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي.
تطهير عرقي وتهديد إبادة جماعية
أكد الكاتب أن وحشية قوات الدعم السريع امتدت إلى أعمال تطهير عرقي وربما إبادة جماعية، مستهدفة المدنيين من أصول غير عربية خلال الهجوم على معسكر زمزم. وأضاف أن أكبر فظائع الحرب وقعت في الجنينة، حيث قتل ما يصل إلى 15 ألف مدني من جماعة المساليت في حملة منهجية وصفتها الولايات المتحدة بإبادة جماعية.
التاريخ الدامي لقوات الدعم السريع
وأوضح كار أن سلوك الدعم السريع الدنيء لا ينبغي أن يفاجئ أحداً، باعتبار أن المجموعة انبثقت من ميليشيات الجنجويد التي ارتكبت إبادة دارفور في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، محذراً من أن الفاشر قد يشهد مأساة أكبر نظراً لعدد المدنيين المحاصرين الذي يقارب 900 ألف نسمة.
دور الإمارات في دعم القوات المسلحة السودانية
شدد الكاتب على أن الولايات المتحدة يجب أن تشجع الإمارات على استخدام نفوذها على قوات الدعم السريع لتجنب الكارثة، مشيراً إلى أن الأدلة من الأمم المتحدة تظهر أن الإمارات دعمت القوات المسلحة، وساهمت في تعزيز الهجمات، بما في ذلك إرسال مرتزقة إلى غرب السودان.
مقترحات كار للتدخل الدولي
اقترح كار أن تعمل الولايات المتحدة مع المؤسسات متعددة الأطراف مثل الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة لتشكيل جبهة موحدة، ودعم القرارات والعقوبات متعددة الأطراف ضد قوات الدعم السريع والإمارات والداعمين الآخرين قبل وأثناء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
خطة طويلة الأمد لإنقاذ المدنيين
أكد الكاتب أن الحلول المؤقتة غير كافية، مشدداً على ضرورة وضع خطة طويلة الأمد لحماية المدنيين في الفاشر، تشمل إمكانية إنشاء قوة حماية مدنية تابعة للاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة أو الإجلاء الإنساني كحل أخير، مع ضرورة مشاركة دبلوماسية مستدامة.
أهمية تعيين مبعوث أمريكي للسودان
أوضح كار أن تعيين مبعوث خاص من قبل ترامب إلى السودان سيكون خطوة حاسمة لمعالجة الأزمات الحالية والمستقبلية، مضيفاً أن مستشار ترامب للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، بذل جهداً جيداً لكن السودان يحتاج إلى تركيز أكبر لضمان نجاح جهود السلام الطويلة الأمد.