اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
وسط صمت مقلق وتجاهل رسمي واضح، يعيش سكان عدد من أحياء الخرطوم كابوساً مستمراً بسبب انتشار أجسام مشبوهة وغير منفجرة، يُعتقد أنها بقايا ذخائر أو مقذوفات خلفتها الاشتباكات المسلحة التي دارت في العاصمة خلال الشهور الماضية.
خطر كامن في الأزقة والساحات
سكان محليون أبدوا مخاوفهم المتزايدة من وجود هذه الأجسام في الشوارع الفرعية، وأسطح المنازل، والميادين العامة، مؤكدين أن بعضها ينفجر عند العبث بها أو لمسها، مما يهدد حياة الأطفال والنساء وكبار السن الذين لا يدركون مدى خطورتها.
وأفاد شهود عيان بأن بعض الأحياء مثل جبرة، الحلة الجديدة، الكلاكلة، والسجانة شهدت حوادث مؤسفة نتيجة انفجار مخلفات حربية، بينها قذائف هاون وقنابل يدوية لم تنفجر وقت الاشتباكات، لكنها لا تزال نشطة وقابلة للانفجار بأي لحظة.
مناشدات عاجلة للسلطات المختصة
وفي ظل غياب حملات إزالة الألغام والمخلفات الحربية، ناشد المواطنون السلطات المختصة وقوات الهندسة العسكرية بضرورة التحرك السريع لإزالة هذه الأجسام، وتطهير الأحياء السكنية قبل وقوع كوارث جديدة.
وشدد الأهالي على أن ما تبقى من آثار الحرب لا يقل خطراً عن القتال ذاته، بل يُمثّل تهديداً صامتاً يترصّد الأبرياء في حياتهم اليومية، مطالبين بإطلاق حملة إعلامية تحذيرية وتخصيص فرق مسح ميداني عاجلة.
لا وجود لتدخلات فعلية حتى الآن
ورغم تداول الصور والتقارير الميدانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الاستجابة الرسمية ما تزال محدودة، حيث لم تُعلَن حتى اللحظة خطة واضحة أو جدول زمني لإزالة هذه المخلفات الخطرة، ما يُعمّق الإحساس بالتجاهل والإحباط لدى السكان.
ومع تزايد البلاغات حول العثور على قذائف حية أو ذخائر غير منفجرة في منازل ومناطق مأهولة، يُخشى من حدوث كارثة إنسانية لا تقل فداحة عن آثار الحرب المباشرة، خاصة في ظل عدم توفّر معدات السلامة أو فرق متخصصة في التعامل مع المتفجرات لدى الأهالي.