اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أثار مقطع فيديو منسوب إلى حركة 'حسم' الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، موجة واسعة من الغضب والتنديد. الفيديو الذي تم بثه من جهات مجهولة، تضمن تهديدات صريحة للدولة المصرية، وأكد فيه المسلحون الملثمون أن مصر 'ليست بمعزل عن هذه المعركة'، معلنين عودة الحركة إلى الساحة من جديد.
مشاهد تدريب وبيان تهديدي في الفيديو
ظهر في الفيديو عدد من المسلحين الملثمين، وهم يطلقون الرصاص ويجرون تدريبات عسكرية في منطقة غير معلومة، قبل أن يتضمن المقطع بيانا مكتوبا حمل إساءات وتهديدات مباشرة إلى الدولة المصرية. وانتشر الفيديو بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إدانات حادة من المتابعين.
ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل
علق أحد المستخدمين على الفيديو قائلا: 'فيديو لـ15 إرهابيا من حركة حسم بيهددوا الدولة المصرية بالعودة'، معبرا عن استنكاره لمحاولة الحركة بث الرعب في نفوس المصريين. فيما توالت التعليقات المنددة بما جاء في المقطع، وطالب كثيرون بتدخل حاسم للقضاء على هذه التهديدات الإرهابية.
تساؤلات إعلامية عن توقيت التهديدات
الإعلامي نشأت الديهي، بدوره، أبدى استغرابه من توقيت نشر الفيديو، قائلا: 'حركة حسم الذراع العسكرية لتنظيم الإخوان الإرهابي، تعلن عودتها لممارسة عملياتها القذرة في مصر!! وهنا أسأل أين تم تصوير هذه المقاطع؟ وما دلالة اختيار التوقيت؟ وما هي الجهة التي تقف وراء التنظيم؟ وما هي الأهداف المطلوب تحقيقها؟'.
– فيديو لـ حركة ' حسم ' الجناح الارهابي لتنظيم الاخوان ، تعلن عودتها من جديد لاستئناف عمليتها الارهابية من داخل مصر ..
تهديدات برد قوي من الجيش المصري
لم تقتصر الردود على الإعلاميين، فقد علق أحد المدونين مهاجما الحركة الإرهابية، قائلا: 'حركة حسم الجناح الإرهابي لتنظيم الإخوان، تعلن عودتها من جديد لاستئناف عمليتها الإرهابية من داخل مصر.. ومن هنا نبشركم بسرعة إرسالكم إلى جهنم على يد رجالة الجيش المصري قريبا جدا'.
محللون: محاولة ضغط سياسي
من جانبه، قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي إن إصدار حركة حسم لهذا الفيديو في هذا التوقيت ليس سوى محاولة للضغط على الدولة المصرية للإفراج عن قادة التنظيم المعتقلين، مشددا على أن أي محاولة لاستئناف العمليات الإرهابية ستبوء بالفشل كما حدث سابقا.
سجل دموي لحركة حسم
تأسست حركة حسم الإرهابية في عام 2015، وارتبط اسمها بسلسلة من العمليات الإرهابية، كان أبرزها اغتيال الضابط في جهاز الأمن الوطني إبراهيم عزازي، ومحاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة. وفي عام 2019، نفذت الحركة واحدة من أبشع عملياتها بتفجير سيارة مفخخة خارج مستشفى الأورام في القاهرة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
ضربات أمنية أضعفت الحركة
تراجعت قدرات حركة حسم بشكل كبير بعد سلسلة من الضربات الأمنية التي وجهتها السلطات المصرية خلال السنوات الماضية، والتي أسفرت عن تفكيك خلاياها والقبض على عدد كبير من عناصرها وقياداتها، ما أدى إلى اختفاء نشاطها الإرهابي لفترة طويلة حتى عودة الفيديو الأخير.
الدولة المصرية تواصل حربها ضد الإرهاب
تؤكد الدولة المصرية، بكافة مؤسساتها، على استمرار حربها الشاملة ضد الإرهاب بكافة أشكاله، مشددة على أن أي محاولات لبث الرعب أو تهديد الأمن القومي ستواجه برد قاس وحاسم حفاظا على استقرار البلاد وسلامة مواطنيها.
دعوات للوحدة في مواجهة التهديدات
في ظل هذه التطورات، تصاعدت الدعوات الشعبية والإعلامية بضرورة التكاتف والتماسك بين جميع أطياف المجتمع المصري لدعم جهود الدولة في التصدي لهذه التهديدات الإرهابية، والتأكيد على أن مصر ستظل عصية على محاولات زعزعة أمنها واستقرارها.