الطبيعة تصفع الدعم السريع.. صور جوية تكشف مفاجأة في مطار نيالا

متابعات- نبض السودان

كشفت منصة 'القدرات العسكرية' عن نتائج عمليات استطلاع فضائي حديثة أجريت على مطار نيالا في جنوب دارفور، وأظهرت تعرض أجزاء واسعة من المطار للغمر بالمياه، مع ظهور طبقات كثيفة من النباتات والمياه الراكدة، ما أدى إلى تضرر تحصينات أرضية أنشأتها قوات الدعم السريع لتقليل خسائر القصف الجوي.

الأمطار تعطل تحصينات الدعم السريع حول المدرج الجوي

وبحسب التقرير، فإن المليشيا تستخدم مطار نيالا قاعدة رئيسية للعمليات اللوجستية والهجومية، وقد أنشأت ثلاث تحصينات حول منطقة وقوف الطائرات (RAMP)، بهدف حمايتها من الضربات الجوية، لكن هذه التحصينات انهارت بفعل الأمطار الغزيرة التي ضربت الولاية مؤخرًا.

خسائر فادحة بسبب القصف الجوي على المطار

وتعرض مطار نيالا في الأشهر الماضية لسلسلة من الغارات الجوية المركزة، أدت إلى تدمير عدد من طائرات الشحن والطائرات المسيّرة، فضلًا عن آليات عسكرية وبطاريات دفاع جوي كانت منصوبة داخل المطار وحوله.

تحويل المطار إلى مركز عمليات ومسيرات وذخائر

وكشفت المنصة أن المليشيا كثفت من استخدام المطار في عمليات التخزين الجوي، حيث نصبت فيه محطات تحكم للمسيرات وبطاريات دفاع جوي، إضافة إلى مستودعات لتخزين الأسلحة والذخائر. هذه الأنشطة رفعت من وتيرة استهداف المطار نظرًا لتحوّله إلى مركز استراتيجي للعمليات.

الأمطار تشل الحركة البرية وتمنح الأفضلية للضربات الجوية

يُذكر أن مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، تقع في حزام السافنا الغنية وتُسجل مستويات قياسية من الأمطار خلال موسم الخريف، ما يجعل الأرض الطينية سببًا رئيسيًا في بطء التحركات البرية، وهو ما يُنظر إليه كمؤشر على صعوبة استمرار العمليات العسكرية الميدانية على الأرض، ويفتح الباب أمام تكثيف الضربات الجوية ضد أهداف الدعم السريع.

المرتزقة والمسيّرات: الإمارات تعزز وجودها في نيالا

وبحسب مصادر ميدانية، فإن الإمارات كثّفت دعمها اللوجستي والتقني لقوات الدعم السريع في نيالا، ونقلت مؤخرًا عبر طائرات شحن خاصة مرتزقة أجانب، إلى جانب شحنات ضخمة من المسيّرات الانتحارية والمعدات الاستطلاعية الحديثة.

تدريب مكثف على الذكاء الاصطناعي في الكلية التقنية

ووفقًا للتسريبات، قامت الإمارات بتدريب أكثر من 70 عنصرًا من الدعم السريع على تشغيل هذه المسيّرات في الكلية التقنية بنيالا، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتوجيه الدقيق عبر الكاميرات، وتم تخريج هذه الدفعة مؤخرًا لتتولى إدارة العمليات الميدانية.

تغيّر المعادلة العسكرية مع دخول الخريف

يتوقع مراقبون عسكريون أن يشهد الخريف الحالي تباطؤًا كبيرًا في عمليات المليشيا على الأرض، مما يُشكّل فرصة استراتيجية لاستهدافها جويًا، كما حدث في ولايات وسط السودان، خاصة بعد رصد تمركزات مسيرات ومخازن في مطار نيالا عبر الأقمار الصناعية.

الدعم السريع يخسر تحصيناته… والطيران يترقب

ويرى الخبراء أن غرق تحصينات الدعم السريع عند مطار نيالا يعطي إشارات واضحة على هشاشة البنية الدفاعية في مواقعها الحيوية، مما يُسهّل من مهمة استهدافها بالطيران، ويُرجّح أن تستمر القوات الجوية في عملياتها التدميرية في ظل تعطل آليات المناورة البرية خلال موسم الأمطار.

تحصينات تنهار ومرتزقة يتدفقون… هل ينهار مطار نيالا؟

في ظل التقارير المتواترة عن استمرار تدفق الدعم الخارجي للمليشيا عبر المطار، ومع تزايد وتيرة الغارات الجوية وظهور علامات تآكل في البنية الدفاعية للمطار، يطرح مراقبون تساؤلات حول مدى قدرة الدعم السريع على الصمود في نيالا، وسط غليان ميداني وتحركات استخباراتية دقيقة ترصد كل تحركاته.