اخبار قطر
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تسعى مزرعة 'تُربة' في منطقة أبو ثيلة الريفية شمال قطر، إلى إحياء الزراعة التقليدية في الصحراء.
تُعد المزرعة واحة خضراء وسط الرمال (شاهد الفيديو أعلاه)، تزدهر فيها البساتين والأشجار، ولا تقتصر أهميتها على الإنتاج الزراعي فحسب، بل تمتد لتشمل الحفاظ على النباتات النادرة والمهددة بالانقراض في البلاد، التي اندثرت من الذاكرة بعد أن كانت ركنًا أساسيًا في الطب العربي والشعبي القديم.
قال المشارك المؤسس في مزرعة تربة، محمد الخاطر: 'خلال مشروع مزرعة تربة، أردنا إحياء والمحافظة على أهم النباتات القيمة الطبية، والنباتات المهددة بالانقراض بشكلٍ خاص'.
وأضاف: 'ليست أهمية النبتة من حيث الاستخدام هي سبب الحفاظ عليها، إنّما الحفاظ عليها مبدأ لدينا من أجل قيمة غير معروفة في النبتة قد نستكشفها في المستقبل'.
زهرة أقحوان ذهبية وسط الصحراء
أوضح الخاطر: 'رُغم كون النباتات التي يمكن اعتبارها قطرية أو عربية فعلاً محدودة، إلا أنّها قيمة جدًا وعظيمة'، مشيرًا إلى نبتة العرار ذهبية اللون كمثال.
قديمًا، استُخدِمت النبتة، التي تتمتع برائحة 'غريبة'، على حدّ تعبيره، لتقوية جهاز المناعة، ومداواة الكحة، والزكام، وارتفاع درجة الحرارة.
بهدف إبراز قيمتها، حاولت المزرعة استخدام أساليب متقدمة لتحويل نبتة العرار إلى منتجات يمكن استخدامها بعدة طرق.
وأشار الخاطر إلى أنه لم تُستخرج الزيوت الطيّارة من هذه النباتات في الماضي لأي غرض اقتصادي، غير أن مزرعة 'تُربة' كانت السّباقة في تقطير زيت العرّار الطيّار وعدد من الزيوت الأخرى المستخلصة من نباتات محلية، وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة عالية، سواء في مستحضرات التجميل، أو العطارة، أو الطب الشعبي، أو المكملات الغذائية.
تُعزى ندرة أو محدودية العديد من النباتات، مثل العرّار، إلى عدة عوامل، منها التغيرات المناخية وصعوبة تكاثرها، إذ تتطلب بعض هذه النباتات فترات مطوّلة من تساقط الأمطار لتصل إلى مرحلة إنتاج البذور.
أكّد الخاطر أنّ المزرعة تهدف إلى تثقيف الزوار والسياح حول أهمية النباتات العربية وقيمتها، وتشجيع الحفاظ عليها في وجه التحديات.























