اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
اختار 'تيك توك فاميلي أكاديمي' في لقاء التأم اليوم الخميس بمدينة الدارالبيضاء، فتح الباب على مصراعيه أمام خبراء ومختصين لمناقشة مواكبة الأسر في إبحارهم على الفضاء الأزرق وهم يضعون الأمن الرقمي من بين أولوياتهم.
وحاول اللقاء بسط السبل الكفيلة من أجل استعمال مسؤول وآمن للمنصات الرقمية انطلاقا من التزام المنصة بدعم العائلات في التنقل في عالمهم على الأنترنت.
وغاص الخبراء في عمق مسائل أخرى تخص استكشاف المعارف والأدوات والاستراتيجيات على الأنترنيت بعد تسليط الضوء على جهود منصة 'التيك توك' للترويج للبيئة الرقمية الأكثر أمانا للشباب في المغرب.
وفي هذا الخصوص، قالت مديرة التواصل لدى 'التيك توك' بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إنّ تيمة النقاش تعد حساسة، وهي تشدد على ضرورة اعتماد الثقافة الرقمية وتوسيع دائرة الحوار المشترك إلى جانب ضرورة توجيه الأبناء لاستعمال آمن للمنصات الرقمية قبل أن تقول: ' إنّ سياسة منع الأبناء من الإبحار في الفضاء الأزرق لن تجدي نفعا بل ستجعلهم يتمردون ويستعملونه بشكل أكثر' .
وعرجت على الرقابة في هذا الجانب دون أن تغفل عن بعض السلوكات السلبية التي يقوم بها الأبناء، من بينها استعمال الهاتف وقت اجتماع الأسرة لتناول الوجبات.
ومن جانبه، أوضح يوسف بنطالب، الرئيس المؤسس للمركز المغربي للأبحاث المتعددة التخصصات أنّ الشباب والأطفال لديهم مشكل فيما يتعلق بالهوية الرقمية، إضافة إلى نشر معطياتهم الشخصية وكذا معطيات حساسة.
وأكد أنّ التحدي الجديد اليوم يتمثل في التأثير على الصحة النفسية، وهو يحيل على استعمال المنصات الرقمية بشراهة ودون وعي، قائلا: 'لا بد من بذل مجهود فيما يتعلق بالتربية الرقمية علما أنّ الصعوبات تتعاظم'.
ونبّه المتدخلون إلى جانب آخرين إلى خطورة استعمال المنصات الرقمية دون ضبط ودون رقابة، وهم يضعون الحلول الكفيلة بين يدي الأسر للحد من التغول والإفراط في استعمال 'التيك توك' وغيره من منصات التواصل الاجتماعي، وكأنهم يدقون ناقوس الخطر من سوء استخدام هذه الوسائط الرقمية في زمن أصبح فيه العالم بمثابة قرية صغيرة وأصبحت 'فيديوهات الفاست فود' تُلتهم بكل شراهة، خاصة من طرف مراهقين يهربون من عالم واقعي إلى عالم افتراضي مفتوح أمام الجميع وبكبسة زر فقط.